أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرلمان اليوم (الخميس) أن الجيش الإسرائيلي ضرب «كل البنى التحتية الإيرانية تقريبا في سوريا» في أعقاب إطلاق صواريخ ليلا على مواقعه في هضبة الجولان المحتلة نسبه إلى إيران.
وأفاد ليبرمان: «ضربنا كل البنى التحتية الإيرانية تقريبا في سوريا». وأضاف أمام اجتماع أمني: «عليهم أن يتذكروا المثل القائل إذا أمطرت علينا، فستهب العاصفة عليهم».
وأطلقت عشرات الصواريخ ليلاً من الأراضي السورية باتجاه الجزء المحتل من قبل إسرائيل في هضبة الجولان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم، من دون أن يحدد ما إذا كان مقاتلون إيرانيون وراءها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «بعد القصف الأول الإسرائيلي على مدينة البعث (جنوب)، أطلقت عشرات الصواريخ من محافظة القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي المحاذي لها على الجزء المحتل من هضبة الجولان، ولا نعرف الجهة التي أطلقتها».
وكانت إسرائيل اتهمت إيران ببدء التصعيد عبر قصف مواقعها في الجولان المحتل بنحو 20 صاروخاً وقذيفة، وردت باستهداف عشرات المواقع العسكرية في سوريا والتي قالت إنها «إيرانية»، وبينها منصة إطلاق الصواريخ ومنشآت استخباراتية ولوجيستية ومستودعات.
وأكدت في الوقت ذاته أنها لا تسعى للتصعيد.
وهي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل إيران باستهدافها من سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل ثماني سنوات، في تصعيد يأتي في خضم التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
وبدأ التصعيد عند منتصف الليل في جنوب سوريا قبل أن يتوسع لاحقاً.
وأعلن مصدر عسكري للنظام عن التصدي لعشرات الصواريخ الإسرائيلية، قبل أن يقول في وقت لاحق إن بعضها استهدف «كتائب الدفاع الجوي والرادار ومستودع ذخيرة» من دون تحديد موقعها.
وأفاد عبد الرحمن بدوره أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة إيرانية وتابعة لميليشيا «حزب الله» اللبنانية في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق.
الشرق الاوسط