استقلال وحيادية القرار اليمني

استقلال وحيادية القرار اليمني

ssssss

بعد مرور اسبوع من توقيع (اتفاق الشراكة والسلم) بين الحكومة اليمنية والحوثيين لحفظ الامن، واعادة الحياة الطبيعية لليمن، وحقن الدماء واشاعة روح التسامح بين ابنائه واطيافه، تم اختيار الشخصية العلمية خالد عوض صالح نشوان ليكون مرشحاً لمنصب رئاسة الحكومة اليمنية.وهو من مواليد صنعاء 1970 اكمل مراحل دراسته في مدينته، وانتقل الى هنغاريا لدراسة الطب في جامعة بيتش العلمية، ونال شهادة الماجستير في علوم الادارة العامة، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الطب البشري في بودابست.

وسبق ان تقدم لترشيح لرئاسة الجمهورية اليمنية لسنة 2012، وقبل ثلاث ايام من الاقتراع  اعلن انسحابه لصالح الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، حفاظا على وحدة اليمن ومنعاً للصراعات المذهبية والقبلية.

ان ترشيح الدكتور خالد نشوان يعطي لنا الانطباعات التالية:

1-توجه اليمن لتشكيل واعلان حكومة وحدة وطنية، تؤسس لحكومة تنوقراط يكون اساسها وحدة اليمن بعيداًعن المنازعات القبلية والمذهبية.

2-لقي اعلان اسم المرشح الجديد قبولا، من جميع منظمات المجتمع المدني و الشباب والاكاديميين والسياسيين في اليمن.

3- اتفقت جميع الاحزاب اليمنية على هذه الشخصية باعتبارها شخصية حيادية مستقلة لا تنتمي لأي جهة حزبية.

4-هناك دعوة شعبية وجماهرية لتأييد ترشيح شخصية وطنية بعيداً عن الاجواء الطائفية والجبهوية والحزبية.

وفي اول تصريح للدكتور خالد بعد اعلان ترشيحه اكد بانه “يخذل اليمنيين الحالمين بغد افضل وسيكون محايداً مثل ما كان في الماضي، وسيسعى الى ان يعود اليمن كما كان مزهوا مرفوع الرأس والهامة.”

 

ان ترشيح شخصية علمية لرئاسة منصب مهم في الحكومة يؤكد حقيقة ما يصبوا اليه الجميع من اعادة اليمن لعافيته، ودوره الوطني في توجيه ابناء شعبه واعادة لحمتهم وتمتين الوحدة الوطنية لأبنائه، ومعالجة الاوضاع الداخلية.

والمعروف ان الدكتور خالد نشوان حائز على لقب (فارس المخترعين الدوليين) بعد تمكنه من اختراع جهاز نشوان بارا ساونت، الذي يمكن به معالجة الشرايين  المتضيقة والمتصلبة دون عملية جراحية وبلا آلام، وحصل به على ثلاثين جائزة  دولية، كما انه نال وسام الاستحقاق في العلوم من اليمن، وجائزة منظمة الامم المتحدة (وايبو) الذهبية، وهي اعلى جائزة تمنح لأفضل مخترع .

فهل يستطيع الدكتور خالد نشوان من قيادة حكومة يمنية بحاجة الى استقلالية في القرار كي ترتقي الى تطلعات الشعب اليمني وطموحاته؟

مركز الروابط للبحوث و الدراسات الاستراتيجية