طهران – أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، باضطهاد نظامه للأقليات الدينية والنساء في البلاد، قائلا إنهم محقون في شكاواهم لأنهم لا يستطيعون الحصول على حقوقهم، وفق ما نشره موقع الرئاسة الإيرانية.
وأضاف روحاني في كلمة بالعاصمة طهران، أمام حشد من علماء الدين وممثلي السُنّة، أنه رغم اختلاف الناس بين بعضهم؛ إلا أنهم متساوون كبشر، مضيفا أنه “يدرك مدى الاضطهاد الذي تتعرض له الأقليات بالبلاد”.
وقال عبدالرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح، في الاجتماع نفسه إن تأسيس العدالة ممكن إذا تم القضاء على عدم المساواة والتمييز، داعيا السلطات الإيرانية إلى إنهاء القيود المفروضة على السُنّة، في المؤسسات الحكومية.
وتابع بيراني “يجب منح حقوق المواطنة الواردة في الدستور الإيراني للسنّة”.
ويقدّر عدد السنّة في إيران بـ15 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة، حيث يعيش غالبيتهم في المناطق الحدودية بالبلاد، ويطالبون بحقوق المـواطنة الواردة في الدستور الإيراني ويدعون إلى تقديـم السلطات الدعم التـنموي لمـناطقهم أسـوة بالمناطق الأخـرى.
وتفرض السلطات الإيرانية قيودا على بعض علماء السنّة، وتمنعهم من حرية التنقل، إلى جانب عدم السماح بترميم وصيانة مساجد لهم ببعض المحافظات، وحظر بناء مسجد رسمي للسنّة في العاصمة طهران.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، تقريرها السنوي بشأن الحرية الدينية عبر العالم، حيث ندد السفير المتجول للولايات المتحدة من أجل الحرية الدينية الدولية، سام براونباك بوضعية حقوق الإنسان في إيران.
وقال براونباك “فهناك تقارير خطيرة تأتي من إيران وتشير إلى اضطهاد منهجي للناس بسبب دينهم” مضيفا أن “هناك عددا من الصعوبات التي تعترض أتباع الديانات المختلفة في إيران”.
ودعا السفير طهران إلى احترام الحريات الدينية، والعمل على حماية الأقليات الدينية.
ويشكو السنة في إيران عموما، مما يسمونه “التمييز الطائفي” ويتهمون السلطات بإقصائهم عن الحياة السياسية والحؤول دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران سنة 2015.
العرب