رئيس وزراء إثيوبيا يقسم للسيسي.. فهل اطمأن المصريون؟

رئيس وزراء إثيوبيا يقسم للسيسي.. فهل اطمأن المصريون؟

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن يقسم على عدم إلحاق الضرر بمصر في ما يخص مياه النيل، واستجاب الأخير وأقسم بالله أن بلاده لن تضر مصر.

وفي مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما بالقاهرة الأحد، داعب السيسي رئيس وزراء إثيوبيا قائلا له “قل والله لن نقوم بأي ضرر بالمياه في مصر”. وكرر آبي وأكد كلام السيسي.

وقال آبي أيضا “إن شعبي وحكومتي ليست لديهم الرغبة في إلحاق الضرر بمصر، وإنما نريد أن نتعاون في كل المجالات وليس فقط النيل، وعلى الشعب المصري أن يعرف أننا نكن له كل الاحترام”.

وتعهد السيسي وآبي أحمد بتسوية الخلافات بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وتخشى القاهرة أن يهدد إمداداتها من المياه.

وقال السيسي “قطعنا شوطا مهما على صعيد بناء الثقة وتعزيز التعاون الثنائي”.

أما أحمد فعبر -بلغته الأمهرية- عن التزام إثيوبيا بضمان حصة مصر من مياه النيل. وقال مخاطبا المصريين “سنعتني بالنيل وسنحافظ على نصيبكم، وسنعمل على زيادة هذه الحصة، وسأعمل أنا والرئيس السيسي على ذلك”.

صندوق استثمار
واتفق الجانبان على اتخاذ إجراءات لتنفيذ اتفاق -يشمل السودان أيضا- بشأن إقامة صندوق للاستثمار في البنية الأساسية في الدول الثلاث.

وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة منذ توليه منصبه مطلع أبريل/نيسان الماضي.

يشار إلى أن أول لقاء بين آبي أحمد ومسؤولين مصريين منذ توليه منصبه جرى على هامش اجتماع شهدته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف مايو/أيار الماضي، بحضور وزراء إثيوبيين ومصريين وسودانيين، لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد النهضة.

وأجرى آبي أحمد مباحثات مع عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية، وكذلك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، حول سبل تعزيز العلاقات واستكمال عملية بناء الثقة.

وتأتي الزيارة الإثيوبية في ظل قلق مصري بالغ -وفق مراقبين- من تداعيات سد النهضة، وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية، وأن يقلل حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، التي تمثل مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

ودخلت مصر وإثيوبيا -بالإضافة إلى السودان- مفاوضات بشأن بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات ملء هذا الخزان.

المصدر : الجزيرة + وكالات