كيبك (كندا) – انقلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي على حلفائه الأوروبيين وكندا الذين هددهم بفرض رسوم جمركية كبيرة عليهم، بعد قمة لمجموعة السبع انتهت بالفشل.
وقمة دول السبع الكبار هي قمة سنوية تشارك فيها كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا، وهي الدول التي تشكل أكثر من 60 في المئة من صافي التجارة العالمية. وتتصدر القضايا الاقتصادية جدول أعمال القمة، على الرغم من أن الاجتماعات دائما ما تتفرع إلى النقاش حول القضايا العالمية الرئيسية الأخرى.
لكن ترامب قوض جهود مجموعة السبع لتبني موقف موحد بعدما ثار غضبه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وقال إنه قد يزيد رسوما على الواردات عبر فرضها على صناعة السيارات وهي قطاع ذو حساسية.
ويبدو هذا التوتر مناقضا “للوحدة” المعلنة في قمة أخرى موازية في الصين ضمت الرؤساء الصيني والروسي والإيراني، في أجواء من التوتر التجاري والدبلوماسي مع الولايات المتحدة. وأثار الموقف الأميركي انتقاد الغرب كما أثار استياء النخب السياسية الأميركية المنددة بتوجهات ترامب الانعزالية، وأبدى هؤلاء تمسكهم بالتحالف التقليدي مع الأوروبيين.
وانتقد السناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس الأميركي، بعد أن تراجع عن إقرار البيان الختامي المشترك الصادر عن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. وغرد ماكين على صفحته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي “لحلفائنا، لا يزال أغلبية الأميركيين من الحزبين الرئيسيين يؤيدون التجارة الحرة ويؤيدون العولمة ويدعمون التحالفات القائمة على 70 عاما من القيم المشتركة”. وتابع “الأميركيون يقفون معكم، حتى لو لم يفعل رئيسنا ذلك”.
فشلت قمة مجموعة السبع التي انعقدت في كندا واختتمت أعمالها السبت في ردم هوة النزاع التجاري بين ترامب وحلفائه الأوروبيين، حيث سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجأة موافقته على البيان الختامي لقمة الدول الصناعية السبع الكبرى، وذلك عبر موقع تويتر بعدما ثار غضبه من تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي اعتبر الرسومات الأميركية التي فرضت على الحلفاء مؤخرا مهينة ومتوعدا بإجراءات انتقامية مماثلة. ويقول المراقبون إن ترامب ماض في ممارساته العدائية ضد الجميع وسياسة تخويف الحلفاء، وتحت شعار “أميركا أولا” وحماية الأمن القومي لبلاده يهدد برسوم جمركية جديدة، في خطوة تعزز المخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة
فيما اعتبرت الرئاسة الفرنسية الأحد، أن “التعاون الدولي لا يمكن أن يكون رهنا لنوبات غضب أو انتقادات”، ورأت أن انسحاب الرئيس الأميركي من الإعلان الختامي لقمة مجموعة السبع ينم عن “قلة تماسك” و”قلة انسجام”. وقال قصر الإليزيه في بيان “أمضينا يومين للتوصل إلى نص والتزامات. إننا متمسكون بها، وأي طرف يتخلى عنها ويدير ظهره يبرهن عن قلة تماسك وقلة انسجام مع نفسه”. وحسب المقر الرسمي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن تراجع الولايات المتحدة لاحقا عن مصادقتها أظهر أن واشنطن “مشوشة وغير متسقة”.
وردت ألمانيا بغضب عن تراجع ترامب عن المصادقة عن البيان الختامي للقمة. واتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، الرئيس الأميركي بـ”تدمير”علاقة الثقة التي تجمع واشنطن بأوروبا بسحبه تأييده للبيان الختامي”.
وكتب ماس على تويتر “بوسعك في تغريدة أن تدمر مقدارا لا يصدق من الثقة بسرعة. هذا ما يجعل من المهم جدا أن تقف أوروبا موحدة وتدافع عن مصالحها بطريقة أكثر عدوانية”، مضيفا أن “أوروبا الموحدة هي الرد على أميركا أولا”.
فيما دافع لاري كادلو كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض عن قرار ترامب وقال إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتحمل مسؤولية فشل قمة مجموعة السبع لأنه “طعننا في الظهر”.
وقال كادلو متحدثا لشبكة سي.أن.أن الأميركية، إن ترودو “عقد مؤتمرا صحافيا وقال إن الولايات المتحدة مهينة” واتهمه بأنه “ألحق ضررا كبيرا بمجموعة السبع بأكملها”معتبرا أن انسحاب الرئيس الأميركي من البيان الختامي للقمة كان هدفه عدم “إظهار ضعف” قبل قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المقررة، الثلاثاء، في سنغافورة.
وبإصداره تعليمات لممثليه بعدم إقرار البيان الختامي لقمة الدول السبع، يبدو أن ترامب يؤكد على الهدف الذي طالما تحدث عنه وهو تغيير الأمر الواقع سواء بانسحابه من اتفاقية عالمي للمناخ أو الاتفاق النووي مع إيران أو التهديد بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.
وذكر البيان الذي بدا أنه يخفي الخلافات التي ظهرت على السطح في قمة مجموعة السبع، أن قادة الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان اتفقوا على الحاجة إلى “تجارة حرة وعادلة ومفيدة لطرفيها” وعلى أهمية محاربة الحماية التجارية. وأكد البيان “نسعى جاهدين لتقليل الحواجز الجمركية وغير الجمركية والدعم”.
ضربة للحلفاء
سحب ترامب فجأة السبت الماضي موافقته على البيان الختامي لقمة الدول الصناعية السبع الكبرى التي استمرت يومين في مالبي في مقاطعة كيبيك الكندية، على الرغم من تسوية تم التوصل إليها بعد جهود شاقة حول القضايا التجارية.
وكان الوفد الأميركي والرئيس نفسه وافقا على هذه الوثيقة التي تتضمن 28 نقطة خاضت مجموعة السبع مفاوضات شاقة من أجل إقرارها. وبرر دونالد ترامب ضربته هذه التي وجهها إلى حلفاء الولايات المتحدة، بتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الكندي الذي يستضيف القمة في المؤتمر الصحافي الختامي.
وأكد رئيس الوزراء الكندي الذي فرضت واشنطن رسوما جمركية على وارداتها من بلده ومن أوروبا من الألمنيوم والفولاذ، في المؤتمر الصحافي أن هذه الرسوم “مهينة”. وكما فعل الاتحاد الأوروبي، أكد ترودو أن “إجراءات انتقامية” ستتخذ في يوليو القادم.
وقال رئيس الوزراء الكندي إن “الكنديين مؤدبون ومنطقيون، لكننا لن نسمح بإيذائنا”. وكان قد أشاد بالتوافق الذي توصلت إليه الدول السبع حول عدد من القضايا. والنص لا يحل النزاع الجاري لكن الجميع رحبوا به معتبرين أنه خطوة على طريق خفض التصعيد والحوار.
وبعد ساعات، أعلن ترامب الذي أغضبته تصريحات ترودو في تغريدة من الطائرة الرئاسية، أنه أمر ممثليه بسحب الموافقة الأميركية على البيان الختامي للقمة. ووصف ترودو بأنه رجل “غير نزيه وضعيف”، مع أنه صرح قبل يوم واحد أن العلاقة الثنائية لم تكن يوما أفضل مما هي عليه اليوم في تاريخ البلدين.
قلق المستثمرين
جدد ترامب خصوصا تهديده بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية والأجنبية المستوردة إلى الولايات المتحدة، وهو قطاع أهم من الألمنيوم والفولاذ الذي طالته الإجراءات الأميركية.
وكان قادة مجموعة السبع قد غادروا مالبي عندما قرر ترامب تمزيق البيان الختامي للقمة. ولم يدل مكتب ترودو بأي تعليق، واكتفى بالتذكير بأن رئيس الوزراء الكندي لم يقم في مؤتمره الصحافي سوى بتكرار تصريحات كان قد أدلى بها من قبل.
بياريتز الفرنسية الوجهة المقبلة لقمة السبع الكبار
مالبي (كندا) – بعد القمة التي انعقدت في مالبي في كيبيك، ستُعقد القمة المقبلة لمجموعة السبع في بياريتز بجنوب غرب فرنسا نهاية صيف العام 2019، حسب ما أعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الماضي. وسترأس فرنسا مجموعة السبع اعتبارا من الأول من يناير القادم، وسيكون عليها تنظيم اجتماعات شهرية لدبلوماسيي الدول الأعضاء في المجموعة (الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا واليابان) ومن ثم تنظيم قمة رؤساء الدول والحكومات.
ولمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه يودّ دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة القادمة، لا بل إعادة روسيا إلى مجموعة السبع أيضا، لكن “إذا، وفقط إذا احترمت موسكو اتفاقات مينسك للسلام في أوكرانيا”. وأُخرجت روسيا من مجموعة الثماني في العام 2014 بعد ضمها شبه جزيرة القرم.
وأكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف في مقابلة مع قناة تلفزيونية أن روسيا “لم تطلب أبدا من أحد أن تعود” إلى المجموعة. وآخر مرّة استضافت فرنسا قمة للقوى الاقتصادية الرئيسية كانت في منطقة دوفيل (شمال غرب) في العام 2011 عندما كانت روسيا لا تزال وقتذاك في مجموعة الدول الثماني.
وقال ناطق باسم الحكومة الألمانية آن برلين “تدعم البيان الذي اتفقنا عليه جماعيا”. وتعد الولايات المتحدة أول سوق خارجية للسيارات الأوروبية.
وتشعر ألمانيا خصوصا بالقلق لأن السيارات تمثل من حيث القيمة، ربع صادراتها إلى الولايات المتحدة. وقال الاتحاد الألماني للسيارات إن حصة السيارات الألمانية الفاخرة من هذه السوق تتجاوز الأربعين بالمئة. وتشكل الرسوم الجمركية موضوع خلاف حاد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتفرض أوروبا رسوما تبلغ عشرة بالمئة على السيارات المستوردة من خارج دوله، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
وفي الولايات المتحدة يفرض رسم جمركي نسبته 2.5 بالمئة على السيارات الأجنبية. وكتب بيتر نافارو مستشار الرئيس الأميركي للشؤون التجارية، في مقال في صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا أنه “ليس مستغربا أن ألمانيا تبيعنا كميات من السيارات أكبر بثلاث مرات مما نصدره إليها”.
واشتكى ترامب في جلسات خاصة مرات عديدة من وجود عدد كبير من سيارات مرسيدس في نيويورك وعدم انتشار عدد كاف من السيارات الأميركية في الشوارع الأوروبية. ولتقييم مدى عدالة المبادلات التجارية مع شركائه، يركز ترامب على سؤال واحد: هل تعاني الولايات المتحدة من عجز أو فائض تجاري مع هذا البلد أو ذاك؟ وللإشارة يسجل الميزان التجاري مع ألمانيا فائضا لمصلحة برلين.
وسبق أن ألمح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى طريقة تفكير الملياردير ترامب. وقد صرح خلال المفاوضات في مالبي أن فرنسا تطبق التبادل الحر مع ألمانيا مع أنها تعاني من عجز تجاري معها.
نيال فيرغسون: فترة رئاسة ترامب قد تكون آخر فرصة للولايات المتحدة لعرقلة صعود نجم الصين
نيال فيرغسون: فترة رئاسة ترامب قد تكون آخر فرصة للولايات المتحدة لعرقلة صعود نجم الصين
وردا على سؤال عن إمكانية تغيير الرئيس الأميركي رأيه وإطلاقه حربا تجارية مع مجموعة السبع، قال الرئيس الفرنسي “إذا كان صادقا في تصريحاته الثنائية ومع ما وقعه، فلن تكون هناك إجراءات أحادية سلبية”. وأضاف “إنها النتيجة المنطقية التي استخلصها”.
أما مكتب ترودو فرد في بيان “نركز على كل ما تم إحرازه في قمة مجموعة السبع”. وأضاف أن “رئيس الوزراء لم يقُل (خلال مؤتمره الصحافي) شيئا لم يسبق أن ذكره سابقا بشكل علني وفي المحادثات الخاصة مع الرئيس ترامب”.
ومن بين القضايا الخلافية الأخرى، رفضت مجموعة السبع اقتراح ترامب إعادة روسيا إلى صفوفها التي استبعدت منها في 2014 بسبب ضمها شبه جزيرة القرم، داعية موسكو إلى الكف عن “تقويض الأنظمة الديمقراطية”، مقفلة الباب أمام إعادتها إلى المجموعة.
وبعد أن رفضت مقترح ترامب، لإعادة موسكو إلى المجموعة، تبنت المجموعة اتهام بريطانيا لروسيا بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، جنوب غربي بريطانيا. وأورد البيان الختامي المشترك للقمة “ندعو روسيا إلى الكف عن سلوكها المزعزع للاستقرار، وعن تقويض الأنظمة الديمقراطية، وعن دعمها للنظام السوري”.
وتابع البيان “ندين الهجوم باستخدام غاز للأعصاب من النوع العسكري في سالزبري في المملكة المتحدة. نحن نتفق مع المملكة المتحدة في تقييمها الذي يرجح بشكل كبير أن تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم”.
تصعيد ترامب متواصل
قال ترامب إن الرسوم الجمركية التي فرضها تهدف إلى حماية الصناعة والعمال الأميركيين من المنافسة العالمية غير العادلة في إطار جدول أعماله تحت شعار “أميركا أولا”. ومن المرجح أن يصيب احتمال أنه قد يمضي قدما صوب المزيد من سياسات الحماية التجارية الأسواق المالية بالقلق بشأن تصعيد مماثل قد يقود إلى حرب تجارية عالمية شاملة.
وأعلن ترامب رسوما على سلع صينية تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار بسبب شكاوى الولايات المتحدة من ممارسات بكين التجارية وسرقتها المزعومة للتكنولوجيا الأميركية. وتعهدت الصين بالرد بإجراء مماثل.
وتمضي كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي أيضا في فرض رسومها الخاصة على السلع الأميركية، لكن الرسوم الأميركية المفروضة على السيارات وقطع غيارها ستلحق الضرر بقطاع السيارات الكندي الذي يتكامل بشكل كبير مع قطاع السيارات الأميركي. كما أنها قد تلحق أضرارا باليابان وألمانيا.
وأعلنت إدارة ترامب قبل أسبوعين أنها ستجري تحقيقا بشأن ما إذا كانت واردات السيارات تلحق ضررا بالأمن القومي الأميركي، في أول خطوة صوب فرض رسوم مماثلة لتلك التي فرضها ترامب على واردات الصلب والألومنيوم.
لتقييم عدالة المبادلات التجارية، يركز ترامب على سؤال واحد: هل تعاني واشنطن من عجز أو فائض تجاري مع هذا البلد أو ذاك
وقال ترامب للصحافيين إنه سيكون من “السهل جدا” تبرير فرض رسوم على واردات السيارات باستخدام مسوغ أنها تهدد الأمن القومي. ومن شأن تلك الخطوة أن تجعل من المستحيل تقريبا إعادة التفاوض بشأن شروط اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) المبرمة في عام 1994 بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وكرر ترامب الأحد رغبته في أن يكون هناك تاريخ انتهاء لسريان الاتفاق في النسخة المحدثة من اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، وهو الطلب الذي رفضه ترودو مجددا.
ويقول خبراء إن الاقتصاد العالمي على شفا حرب تجارية بعد تصعيد ترامب ضد حلفاء واشنطن الأوروبيين في الوقت الذي تكشف فيه تصريحات الرئيس الأميركي عن مواقفه غير المتزنة وافتقاده للخبرة الدبلوماسية بسبب انتهاجه سياسة معادية للجميع بحجة حماية الأمن القومي الأميركي يصر فيها على تخويف الحلفاء والأعداء على حد السواء.
ويشير الكاتب البريطاني نيال فيرغسون إلى أن المراقبين يتابعون كل حركات ترامب وتصريحاته منذ عامين. ويصفه خبراء السياسة الخارجية بأنه “ثور في متجر خزف”، يحطم القواعد التي بني عليها النظام الاقتصاد العالمي، مثلما فعل مع قاعدة عمرها أكثر من 50 عاما وهي أن التجارة الحرة عائداتها أحسن من نظام الحماية الاقتصادية.
ويضيف أنه “على الرغم من الحرب التجارية فإن المؤشرات الاقتصادية الأميركية إيجابية منذ انتخاب ترامب”. وهذا لا يعني، حسب الكاتب، أن ترامب عبقرية مهملة. كل ما في الأمر هو “الحدس الذي يتمتع به”.
ويرى أن فترة رئاسة ترامب قد تكون آخر فرصة للولايات المتحدة لتحاول وقف أو عرقلة صعود نجم الصين. ويقول إن سياسة ترامب هي تخويف الدول الأقل قوة من الولايات المتحدة. ويتوقع أن الصين تهاب الحرب التجارية، ولم يستطع الأوروبيون مواجهة ترامب بشأن اتفاقية إيران النووية، ولكنهم يتفقون معه سرا بخصوص الصين.
ويخلص الكاتب أن جميع المؤشرات تدل على تحول الولايات المتحدة من جمهورية إلى إمبراطورية. والرئيس الإمبراطور يسيطر على النقاش العام بنشر تغريدات طويلة واستفزاز لاعبي كرة القدم الأميركية، ثم إصدار عفو عن مساجين بطريقة عشوائية.
العرب