في اللحظات الأولى من اجتماعهما في سنغافورة اليوم الثلاثاء، سعى كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لإعطاء انطباع بالإمساك بزمام الأمور، إلا أن قدرا من التوتر بدا عليهما.
وقال خبراء في لغة الجسد إنه في 13 ثانية الأولى، أو نحو ذلك، صافح الرئيس الأميركي كيم للمرة الأولى، وسعى إلى إبداء هيمنته كالمعتاد بأن مد يده أولا ثم ربت على كتف الزعيم الكوري الشمالي.
فما كان من كيم إلا أن أمسك بيد ترامب بقوة ونظر في عينيه قبل أن يُنهيا تصافحهما ويواجها الإعلام.
وبينما كان الزعيمان يتجهان إلى القاعة التي استضافت أول اجتماع مباشر بينهما، سعى ترامب لتخفيف توتر الأجواء بالحديث مع كيم والسماح له بالتقدم عليه نوعا ما في السير.
لكن ترامب احتفظ بهيمنته من خلال التربيت على كيم، واستخدام يده لتوجيه الزعيم الكوري الشمالي -وهو تقريبا في نصف عمر ترامب- لدخول القاعة.
الزعيم الكوري يرد
وربت كيم أيضا على ترامب في محاولة للتأكيد على سطوته، وكان يستمع إلى حديث ترامب وينظر إلى الأرض معظم الوقت، ولكنه رفع عينيه في بعض الأوقات.
وقالت كارين ليونغ المديرة العامة لمؤسسة “إنفلوانس سولوشنز” ومقرها سنغافورة، إن الزعيمين وجدا صعوبة في إخفاء توترهما، فما أن جلسا حتى رسم ترامب نصف ابتسامة وفرك يديه، في حين مال كيم وأخذ يحدق في الأرض.
وأضافت ليونغ “ترامب مقامر، وهو يراهن على قدرته على كبح كوريا الشمالية كما يفعل أب مع طفله الشقي”. وجاء هذا على النقيض من موقف كيم الذي لم يكن لديه بالمقارنة الكثير ليخسره بعد أن حقق فوزا كبيرا بموافقة ترامب على لقائه.
وفي أول تواصل بارز له مع المجتمع الدولي، تغلب كيم على مشاعر الرهبة والدهشة وهو يواجه المصورين في الفندق الفخم الذي استضاف القمة في سنغافورة.
وكان ترامب قال قبل بدء القمة إنه سيتمكن من الدقيقة الأولى من معرفة إذا كان كيم جادا تجاه إحلال السلام.
الجزيرة نت