أعلن في مدينة النجف جنوب العراق، مساء الثلاثاء، تحالف كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر مع قائمة الفتح الانتخابية الجناح السياسي لمليشيا “الحشد الشعبي” في العراق والمدعومة إيرانياً، وذلك بعد يومين فقط من وصول قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى العراق ولقائه بزعامات عراقية مختلفة من بينها ممثل عن الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم قائمة الفتح ومعاون قائد مليشيا الحشد الشعبي بالعراق إن “تحالف الفتح مع سائرون في الفضاء الوطني ويحافظ بالوقت نفسه على التحالف الثلاثي بين سائرون والحكمة والوطنية”.
وأضاف الصدر، أنه “تم تشكيل تحالف بين سائرون مع الفتح لتشكيل الكتلة الأكبر”،
مشدداً على أن “ما حصل في حرق صناديق الاقتراع جريمة نكراء، ولنا موقف بعد إعلان النتائج”.
ووفقا للتطورات الجديدة على الساحة العراقية، فإن ملامح الكتلة الأكبر في العراق التي لها الحق بتشكيل الحكومة قد باتت أكثر وضوحاً مع استمرار عزلة قائمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دولة القانون، بينما يبقى تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي غير واضح الاتجاه في ظل استمرار إصراره على تجديد ولاية ثانية لرئيسه حيدر العبادي مرة أخرى.
ويرى مراقبون أن إعلان تحالف الصدر الفائز بالانتخابات مع تحالف الفتح القريب من إيران، سعياً لتشكيل الحكومة، بمثابة فوز للأجندة الإيرانية بالعراق.
وقال عضو من الحزب الشيوعي العراقي المتحالف مع تيار الصدر ضمن تحالف سائرون، لـ”العربي الجديد”، إن “هناك شعورا بالصدمة لدى التيار المدني عقب هذا الإعلان”، مشيرا إلى أنهم يحاولون معرفة ما جرى.
وأضاف: “نعرف أن هناك ضغوطا إيرانية على الصدر، لكن هذا التحالف كان متسرعاً”، وفقا لقوله.
محمد علي
العربي الجديد