أثار تعليق جديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عندما طلب أن يعامل في بلاده مثلما يعامل كيم جونغ أون في كوريا الشمالية.
ويحظى كيم بهالة من التقديس في بلاده، إذ لا يكاد يشاهد وسط المسؤولين أو أفراد الشعب إلا والجميع مطأطئ رأسه وينتبه باهتمام كبير لما يقوله الزعيم أو يشير إليه.
وقال ترامب خلال حوار له مع قناة فوكس نيوز اليمينية المؤيدة له، إنه مستعد لاستقبال كيم في البيت الأبيض باعتباره رئيس دولة، وأضاف أن كيم عندما يتكلم فشعبه ينصت ويستمع إليه باهتمام، وعلق على ذلك بقوله “أريد من شعبي أن يعاملني بالطريقة نفسها”.
وشدّ تعليق ترامب اهتمام الصحفيين الذين سألوه في وقت لاحق عما كان يقصده من قوله ذلك، فأجاب “أنا أمزح، أنتم لا تفهمون السخرية”.
لكن لترامب سوابق في هذا النوع من “السخرية”، فقد سبق له أن علق على تعديل الدستور الصيني بإزالة بند يحدد ولاية الرئيس بولايتين متتاليتين، وهو ما يسمح للرئيس الحالي شي جين بينغ بأن يصبح رئيسا مدى الحياة للصين بقوله “رئيس مدى الحياة؟ هذا شيء جيد، يجب علينا أن نجربه”.
وقد جلب له هذا التعليق انتقادات عديدة داخل الولايات المتحدة، مما دفعه للتصريح وقتها بأنه “يمزح”، وقال “لقد كنت أمزح بخصوص الرئاسة مدى الحياة”.
وانتقد مساعدو ترامب إصرار معارضي الرئيس على قراءة تصريحاته بطريقة مغلوطة.
والتقى ترامب وكيم جونغ أون في سنغافورة في 12 من الشهر الجاري، وبدأ اللقاء بمصافحة تاريخية هي الأولى من نوعها بين رئيس أميركي وزعيم كوري شمالي. وقال ترامب إنه سيدعو كيم لزيارة البيت الأبيض في وقت مناسب.
ووقّع ترامب وكيم وثيقة وصفت بالشاملة في ختام قمتهما في سنغافورة، تنص على تعهد كوريا الشمالية “بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”، وتقديم ضمانات أمنية أميركية لحماية بيونغ يانغ، إلى جانب إقامة نظام سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، وإعادة رفات أسرى الحرب والمفقودين في الحرب.
المصدر : الجزيرة + رويترز