أعلن النظام السوري أن فصائل المعارضة اتفقت مع الروس على تسليم سلاحها في بصرى الشام بريف درعا تمهيدا لدخول قوات النظام، وذلك بعد أنباء عن انضمام ثماني بلدات “للمصالحة”.
وذكرت قناة الإخبارية الرسمية التابعة للنظام أن المفاوضات بين الجيش السوري الحر والجانب الروسي أثمرت اتفاقا يقضي بتسليم السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط الموجود في بصرى الشام، تمهيدا لدخول قوات نظام بشار الأسد، بينما لم تعلق المعارضة على الخبر.
وسبق أن أعلن حزب الله اللبناني أن مسلحي المعارضة في بصرى الشام وافقوا على تسوية مع النظام، وأنهم بدؤوا بتسليم أسلحتهم.
بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثماني بلدات بمحافظة درعا انضمت “للمصالحة” مع النظام، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، بينما تستمر الغارات على جبهات أخرى بالمحافظة.
وحسب المرصد فإن النظام السوري يسيطر على نحو 56% من أراضي محافظة درعا.
وقد ارتفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد في درعا إلى 115 بينهم 24 طفلا على الأقل.
مصير درعا
وفي السياق ذاته، قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر والجانب الروسي استأنفا المفاوضات بشأن تقرير مصير المنطقة الجنوبية.
يأتي ذلك عقب إعلان الجيش الحر أمس انسحابه من المفاوضات، بعد رفضه ما اشترطته روسيا من تسليم سلاحه الثقيل والتخلي عن مناطق للنظام، وذلك بعد أسبوعين من العمليات العسكرية، حسبما أفاد المرصد السوري.
وبحسب المرصد، فإن أربعة من مسلحي المعارضة قتلوا الأحد جراء القصف الجوي بمعارك في مدينة طفس الواقعة شمال غرب محافظة درعا.
وفي مناطق أخرى من المحافظة لا يزال وقف إطلاق النار ساريا حتى الساعة منذ عصر السبت، من أجل تسهيل عملية المفاوضات الجارية بين روسيا وممثلين عن الفصائل المقاتلة ووجهاء من المنطقة.
سلاح المعارضة
وتتناول المحادثات “تسليم جميع الفصائل لسلاحها الثقيل والمتوسط” ونشر قوات النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن ونشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والأمن الداخلي السوري بالبلدات التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن الهدوء خيم على تخوم درعا أمس الأحد بعد سماع دوي قصف خلال الليل. وقال “الناس خائفون من هذا الهدوء.. البعض يقول إنه هدوء ما قبل العاصفة”.
المصدر : الجزيرة + وكالات