القدس – استهدفت إسرائيل الثلاثاء مقاتلة حربية سورية بإطلاق صاروخين من طراز باتريوت على المقاتلة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها اخترقت المجال الجوي في منطقة الجولان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “راقب عن كثب اختراق المقاتلة السورية من نوع سوخوي المجال الجوي الإسرائيلي مسافة كيلومترين. وتم إسقاطها بإطلاق صاروخين من طراز باتريوت”.
وأكد أن الجيش “في حالة تأهب قصوى، وسيواصل التحرك ضد أي انتهاك لاتفاقية فصل القوات عام 1974”.
وبعد وقت قصير عاد الجيش الإسرائيلي للتأكيد على أنه أسقط الطائرة الحربية السورية، وقال في بيان إن “إسرائيل لا تعلم مصير طاقم الطائرة السورية ولا أنباء عن ظهور مظلات”.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم “متابعة المقاتلة حيث خرقت الأجواء الإسرائيلية بعمق كيلومتريْن ومن ثم تم اعتراضها”. وتابع “منذ ساعات الصباح هناك تصعيد في مؤشرات القتال الداخلي في سوريا، بما فيه نشاطات متصاعدة لقوات جوية سورية”.
ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ العام 1967.
ولم يوضح الناطق العسكري مصير الطائرة السورية حيث اكتفى بالحديث عن “اعتراضها”، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن “إسقاطها”.
وهي المرة الأولى التي تسقط فيها إسرائيل مقاتلة سورية منذ عام 2014.
ودوت صفارات الإنذار في الجولان ومدينة صفد وطبريا، ومنطقة الأغوار الأردنية التي تقع جنوب غرب الجولان قرب سوريا.
وأفادت بلدية صفد بأنه تم تشغيل منظومة للدفاع الجوي في محيط المدينة فيما أفاد شهود عيان بان صاروخين معترضين شوهدا في السماء بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وأعلنت دمشق استهداف إسرائيل إحدى طائراتها الحربية في الأجواء السورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بعد وقت قصير من تبني إسرائيل اسقاط مقاتلة سورية قالت إنها اخترقت أجواءها.
وقال مصدر عسكري سوري، وفق سانا، “العدو الاسرائيلي يؤكد تبنيه للارهابيين ويستهدف احدى طائراتنا التي تدك تجمعاتهم بصيدا (جنوب) على اطراف وادي اليرموك في الاجواء السورية”.
ويتزامن الحديث عن استهداف الطائرة السورية في وقت سيطر فيه الجيش السوري على عدة مناطق كانت في قبضة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بجنوب غرب سوريا قريبة من حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن “عناصر الهندسة في الجيش تمشط القرى والبلدات التي أعلن الجيش تحريرها” في منطقة حوض اليرموك بحثا عن ألغام أو شراك ملغومة.
وباستعادة السيطرة على حوض اليرموك من قبضة داعش تصبح كامل منطقة الجنوب الغربي السوري تحت سيطرة الحكومة السورية بما في ذلك كل المناطق على حدود البلاد مع إسرائيل والأردن.
وكانت حملة الجيش بدعم روسي قد نجحت بالفعل في إلحاق الهزيمة بالمعارضة في جنوب غرب سوريا، لكن ظل حوض اليرموك تحت سيطرة داعش.
ويثير القتال قرب حدود هضبة الجولان حساسية لدى إسرائيل التي قالت إنها أطلقت صواريخ للتصدي لتهديدات جوية من سوريا خلال المعارك بين الجيش السوري وداعش.
وفقد تنظيم داعش معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرته العام الماضي بعد هجمات نفذها الجيش السوري بدعم روسي وتحالف من جماعات مسلحة كردية وعربية تدعمه الولايات المتحدة في شرق سوريا.
كما فقد التنظيم المتشدد هذا العام موطيء قدم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من دمشق، لكنه واصل شن هجماته في بعض المناطق الصحراوية بشرق البلاد.
العرب