أدلة أممية جديدة على تسليح إيران للحوثيين

أدلة أممية جديدة على تسليح إيران للحوثيين

نيويورك- ما زال المتمردون الحوثيون يتزودون بصواريخ بالستية وطائرات بلا طيار “لديها خصائص مماثلة” للأسلحة المصنعة في إيران، وفق ما أكد تقرير للأمم المتحدة.

وفي هذا التقرير السري المقدّم إلى مجلس الأمن، تقول لجنة خبراء إنها “تواصل الاعتقاد” بأن صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في العام 2015.

وتنفي إيران قطعا تسليح الحوثيين في اليمن، غير أن الولايات المتحدة والسعودية تتهمان طهران بتقديم دعم عسكري لهؤلاء.

وجاء في التقرير الذي يقع في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة (بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار) “تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تُصنع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وخلال جولاته الأخيرة في السعودية، تمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.

وأضاف التقرير “يبدو أنه على الرغم من الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ بالستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية”.

وبحسب لجنة الخبراء فإن من “المحتمل جدا” أن تكون الصواريخ صُنعت خارج اليمن، وشُحِنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها.

وفي رسالة وجهتها إلى الخبراء، قالت إيران إنّ هذه الصواريخ هي عبارة عن نسخة مُطوّرة محلّيًا من صواريخ “سكود” وإنها كانت جزء من الترسانة اليمنية قبل اندلاع النزاع في اليمن.

وتسعى لجنة الخبراء أيضا إلى تأكيد معلومات مفادها أن الحوثيين يستفيدون من مساعدة مادية شهرية من إيران على شكل وقود، في وقت تؤكد طهران أنها لا تدعم أبدا المتمردين ماليًّا.

وأودت الحرب في اليمن بحياة نحو عشرة آلاف شخص خلال ثلاث سنوات وتسببت بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم” مع وجود ملايين الأشخاص على شفا المجاعة حسب الأمم المتحدة.

وقال التحالف العربي بقيادة السعودية الإثنين ان الحوثيين يعطلون دخول مواد غذائية عبر ميناء الحديدة.

واوضح التحالف في بيان إن “ميليشيات الحوثي تعرقل حركة الملاحة البحرية بميناء الحديدة. سوء إدارة الميليشيات لميناء الحديدة سيتسبب بكارثة بيئية تمنع وصول المساعدات”.
وحذَّر من أن “تعطيل دخول المواد الغذائية عبر الميناء يزيد معاناة اليمنيين”.

والاسبوع الماضي، أعلن التحالف تعرض ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري تحمل كلٌّ منهما مليوني برميل من النفط الخام لهجوم من قبل مسلحي الحوثي في البحر الأحمر بعد عبورهما مضيق باب المندب.

وميناء الحديدة هو آخر منفذ بحري في حوزة الحوثيين ويضغط التحالف عليهم لتسليم الميناء والانسحاب منه أو أن تسيطر عليه قوات التحالف بالقوة بعد رفض الجماعة القبول بمبادرة الأمم المتحدة.

العرب