وافق بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية على التعاون مع التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تواطؤ الحملة مع روسيا، كما وافق على الاعتراف بتهمة التآمر ضد الولايات المتحدة وتهمة التآمر لعرقلة العدالة.
وأبلغ الادعاء الأميركي محكمة اتحادية في واشنطن الجمعة أن مانافورت سيتعاون مع المحققين بموجب اتفاق مع الادعاء.
وسارع البيت الأبيض إلى القول إن قرار مانافورت التعاون مع المحققين واعترافه بالتهمتين “لا علاقة له” بالرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز “هذا ليس له علاقة مطلقا بالرئيس أو حملته الرئاسية الفائزة في 2016. الأمران منفصلان تماما”.
وأصبح مانافورت (69 عاما) أكبر مسؤول في حملة ترامب يعترف بتهم في تحقيق مولر. وتمثل هذه المستجدات انتكاسة للرئيس قبيل انتخابات الكونغرس المزمع إجراؤها في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقد حوكم مانافورت في وقت سابق وأدانته هيئة محلفين بثماني تهم تتعلق بالاحتيال المالي. ولكي يتجنب محاكمة ثانية عقد مانافورت صفقة مع المحققين وافق فيها على الاعتراف بتهمة التآمر ضد الولايات المتحدة وتهمة التآمر لعرقلة العدالة.
وهاتان التهمتان بالإضافة إلى التهم السابقة لا ترتبطان بحملة ترامب، بل بعمل مانافورت لحساب الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه الموالي لموسكو بين عامي 2005 و2014.
تفاصيل الصفقة
وقد يواجه مانافورت السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات في إطار الاتفاق، وسيتخلى عن أربعة عقارات تقدر قيمتها بملايين الدولارات وكذلك حسابات مصرفية وبوليصة تأمين على الحياة.
وقال الادعاء إن مانافورت تصرف بشكل غير قانوني لصالح يانوكوفيتش، وحصل على عشرات ملايين الدولارات التي قام بتبييضها من خلال قبرص وغيرها من الدول ولم يدفع ضرائب عليها.
ونصت لائحة الاتهام على قيامه بتبييض أكثر من 30 مليون دولار في الولايات المتحدة من خلال شراء عقارات وسلع فاخرة، وأنه “خدع الولايات المتحدة بالتهرب من أكثر من 15 مليون دولار من الضرائب”.
المصدر : وكالات