انتعشت الليرة التركية بعد تصريحات أميركية عن محادثات قريبة قد تفضي إلى انتهاء أزمة القس الأميركي أندرو برانسون المحتجز في تركيا، والتي أثارت توترا بالعلاقات بين أنقرة واشنطن كانت له تداعيات على الاقتصاد التركي.
فقد صعدت العملة التركية الاثنين خلال التعاملات في بورصة إسطنبول بنسبة 3% إلى 6.05 ليرات مقابل الدولار، وكان قد تم تداولها لدى الإغلاق مساء الجمعة عند 6.29 مقابل الدولار.
وفي وقت لاحق من مساء الاثنين فقدت الليرة بعض مكاسبها، حيث تم تداولها لدى الإغلاق عند 6.15 مقابل الدولار.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الاثنين في تصريحات للصحفيين بنيويورك إنه يتوقع إجراء محادثات مع مسؤولين أتراك خلال الأسبوع الحالي بشأن مصير برانسون الذي توقعت مصادر أميركية وتركية الإفراج عنه عندما يمثل أمام المحكمة في 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وكان القضاء التركي أمر في يوليو/تموز الماضي بالإفراج عن القس الإنجيلي ووضعه قيد الإقامة الجبرية، وكان برانسون اعتقل في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وبدأت محاكمته بموجب تهم، بينها الإرهاب.
وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين ردا على رفض أنقرة إطلاق سراح القس، كما فرضت رسوما جمركية على مستوردات الصلب والألمنيوم من تركيا، وردت أنقرة بفرض رسوم على سلع أميركية.
وقد أثرت تداعيات قضية برانسون على الاقتصاد التركي، مما أدى إلى انخفاض الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث فقدت منذ بداية العام 40% من قيمتها.
وقد اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العقوبات الأميركية حربا اقتصادية، لكنه سعى بشكل شخصي لحل الأزمة، وفق مسؤول تركي.
المصدر : وكالات,الجزيرة