صوّت مجلس الشيوخ الأميركي السبت بأغلبية ضئيلة لصالح تعيين القاضي بريت كافانو عضوا تاسعا في المحكمة العليا رغم دعاوى الاعتداء الجنسي ضده، وهو ما يشكل نصرا للرئيس دونالد ترامب.
وجرى التصويت في ظل أجواء متوترة، وأيد خمسون عضوا بالمجلس تعيين كافانو في المنصب، في حين عارضه 48 عضوا، وكان من بين المؤيدين عضو ديمقراطي واحد.
وعكس التصويت الانقسام الحزبي الكبير داخل المجلس، وتوقفت الجلسة لفترات متقطعة بعد محاولة عدد من المحتجين تعطيل عملية التصويت، بينما شهد محيط الكونغرس مظاهرة كبيرة مناهضة لتعيين كافانو الذي يواجه مزاعم بالاعتداء الجنسي وسوء السلوك عندما كان شابا.
ولم يكن فوز مرشح ترامب لعضوية المحكمة العليا مضمونا تماما بما أن أربعة أعضاء جمهوريين كانوا مترددين، لكن هؤلاء قرروا في نهاية المطاف التصويت لصالح المرشح المحافظ لعضوية أعلى الهيئات القضائية الأميركية، والتي تبت في قضايا مهمة داخليا مثل الهجرة والإجهاض.
ويعني فوز كافانو بالمنصب أن الكفة في المحكمة ستميل لصالح المحافظين بواقع خمسة مقابل أربعة، ويشغل القضاة في هذه المحكمة مقاعدهم مدى الحياة. وأعلنت المحكمة أن كافانو سيؤدي القسم في وقت لاحق السبت.
وهنأ ترامب في تغريدة على تويتر مجلس الشيوخ بعد تأكيد تعيين مرشحه، وأضاف أنه سيقوم في وقت لاحق السبت بالتوقيع على لجنة التعيين، وأن كافانو سيكون “قاضيا عظيما” في المحكمة العليا، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس ترامب ضغط مؤخرا للإسراع في إجراء التصويت على ترشيح القاضي بريت كافانو لعضوية المحكمة العليا، رغم اعتراض الديمقراطيين الذين كانوا يؤكدون على ضرورة استكمال التحقيقات في اتهامات بالاعتداء الجنسي والتحرش وجهتها للقاضي ثلاث نساء.
بيد أن تحقيقا لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) استغرق بضعة أيام لم يتوصل إلى إثبات تلك الاتهامات، والتي يعود بعضها إلى 36 سنة. كما أن كافانو نفى بشدة خلال جلسة في مجلس الشيوخ الاتهامات الموجهة له، والتي رأى فيها مؤامرة حزبية من قبل اليسار لإبعاده عن منصة المحكمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات