قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ثمة مسرحية تؤدى في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاد بإسطنبول مطلع الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إنقاذ شخص ما.
وأضاف أردوغان للصحفيين في البرلمان أنه لا بد من حل جريمة خاشقجي، مشيرا إلى أنه لا داعي للمماطلة التي تهدف إلى إنقاذ شخص ما، من دون أن يسميه.
وأكد أردوغان أنه أبلغ نظراءه في روسيا وألمانيا وفرنسا بتفاصيل الجريمة التي لم يكونوا يعرفونها.
وأشار الرئيس التركي إلى أن النائب العام التركي عرفان فيدان طالب نظيره السعودي سعود المعجب في إسطنبول بالكشف عن المسؤول الذي أصدر الأوامر لعملية الاغتيال، وبمحاكمة المشتبه في ضلوعهم بالقضية الـ18 في تركيا.
كما طالب أردوغان المسؤولين السعوديين بالكشف عن هوية المتعاون المحلي الذي يقولون إنه ضالع في اختفاء جثة خاشقجي.
وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة النائب العام السعودي إلى إسطنبول حيث أجرى لقاءين مع نظيره التركي، وقدم للسلطات التركية إفادات الـ18 المشتبه بهم، بعد أن امتنع عن ذلك أمس.
وكان الرئيس التركي قد استبق وصول النائب العام السعودي لإسطنبول أمس بتجديد مطالبته الرياض بتحديد المسؤول عن إرسال فريق اغتيال خاشقجي، وشدد على وجوب كشف هوية المتعاون أو المتعاونين المحليين الذين سلمت إليهم جثة خاشقجي، وفق تأكيد السلطات السعودية.
أما وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو فقد ذكر أمس أن زيارة النائب العام السعودي مهمة، ولكنه أعرب عن مخاوفه بأن تكون مجرد إضاعة للوقت.
وبعد صمت استمر 18 يوما أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه شجار، وذلك قبل أن يعترف النائب العام السعودي أمس بالنية المسبقة لعملية الاغتيال.
وأعلنت الرياض توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، في حين لم تكشف عن مكان الجثة.
كان الرئيس التركي كشف سابقا أن أنقرة لديها أدلة قوية على أن جريمة خاشقجي هي عملية مدبر لها وليست صدفة، وشدد أردوغان على أن “إلقاء التهمة على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي”.
المصدر : الجزيرة + وكالات