أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيبذل قصارى جهده لمنع سقوط حكومته وانفراط عقدها عقب استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إثر العدوان الأخير على غزة، وحذر من أن إجراء انتخابات مبكرة سيكون “خطأ تاريخيا”.
وأضاف -في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة- أن إسرائيل تمر بمرحلة أمنية حساسة تستدعي الاستقرار، مشيرا إلى حالات سابقة دعت فيها حكومات يمينية لانتخابات لم تكن نتائجها كما كانت تأمل. وقال “علينا القيام بكل ما بإمكاننا لتجنب أخطاء كهذه”.
وواجه ائتلاف نتنياهو أزمة منذ الأربعاء عندما أعلن ليبرمان استقالته احتجاجا على اتفاق أثار الجدل لوقف النار في قطاع غزة، مما أثار تكهنات بشأن إجراء انتخابات مبكرة باعتبارها باتت واقعا لا مفر منه.
وأدى انسحاب ليبرمان إلى خسارة الائتلاف خمسة مقاعد بعد أن كانت كتلته تتألف من 66 من بين 120 عضوا هم إجمالي نواب الكنيست.
ويلتقي رئيس الحكومة يوم الأحد وزير المالية موشي كحلون الذي يسيطر حزبه “كلنا” على عشرة مقاعد، لمناقشة سبل إنقاذ الائتلاف.
ويتشبث كحلون بموقفه الرافض لإسناد حقيبة الدفاع لرئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت الذي يشترط بقاءه بالائتلاف الحكومي بتوليه هذه الحقيبة خلفا لليبرمان.
وأعلن بينيت مساء السبت -في تصريح للشبكة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي- أن ليبرمان “أسقط الحكومة ولم تعد موجودة، ونحن نتجه لانتخابات ولا بديل عن ذلك”.
وبانسحاب “إسرائيل بيتنا” فإن الائتلاف الحكومي يضم الآن خمسة أحزاب، هي -إضافة إلى الليكود- “البيت اليهودي” برئاسة بينيت، و”شاس” برئاسة وزير الداخلية أرييه درعي، و”كُلنا” برئاسة كحلون، و”يهودوت هتوراه” برئاسة يعقوب ليتسمان نائب وزير الصحة.
وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات بعد 90 يوما من حل الحكومة.
وترجح وسائل إعلام إسرائيلية أنه في حال اتخاذ قرار بتبكير الانتخابات، فإنها ستجري في مارس/آذار المقبل. علما بأن ولاية الكنيست الحالي تنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
المصدر : وكالات