أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم سماعه التسجيلات المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أسئلة عن سبب هذا الامتناع، خصوصا مع تأكيده أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أخبره مرات عدة أنه ليس متورطا في القتل.
وقال ترامب -في لقائه مع قناة فوكس- إنه نصح بعدم الاستماع للتسجيلات، وإنه “لا يريد أن يستمع إليها، ليس هناك سبب يدعوني لسماعها”.
وقالت خبيرة قانونية في واشنطن -اشترطت عدم ذكر هويتها لأسباب تتعلق بسياسات جهة عملها- للجزيرة نت إنه “لا توجد أي نصوص قانونية أو دستورية تلزم ترامب بالاستماع للشريط الذي يحتوي على تفاصيل عملية قتل جمال خاشقجي”.
ورأى خبير الشؤون الدولية في معهد “ويلسون” آرون ديفد ميلر أن رفض الرئيس ترامب الاستماع إلى تسجيلات مقتل خاشقجي قد يؤثر على موقفه، حيث إنه قد “يدرك كم هي مروعة، وهو ما قد يؤثر على قراراته بشكل أفضل، ليحدد كيف سيتعامل مع المملكة العربية السعودية”.
وعلقت الخبيرة القانونية على طرح الرئيس قائلة “قد يكون الفريق القانوني قد نصح الرئيس بعدم الاستماع لهذا الشريط ربما كاحتياط وتأمين مستقبلي، فلا أحد يعرف كيف ستسير التحقيقات أو تطورات القضية، ومن الحكمة ألا يضع أحد على الرئيس تبعات الاستماع للشريط الذي قد يُسأل عنه في يوما ما”.
وأضافت أنه “ربما يكون الموضوع أبسط، ويكون رفض ترامب الاستماع للتسجيلات راجعا لخوفه شخصيا وعدم تحمله فظاعة ما بالتسجيلات دون وجود دوافع سياسية وراء قراره”.
ولم ترحب كبريات وسائل الإعلام الأميركية بموقف الرئيس ترامب، ورأته خطوة إضافية تظهر تمسك الرئيس بالتستر على ولي العهد السعودي، خاصة بعد خروج تسريبات من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تؤكد خلاصتها مسؤولية محمد بن سلمان عن مقتل جمال خاشقجي.
المصدر : الجزيرة