أكدت روسيا أنها احتجزت ثلاث سفن حربية أوكرانية في مضيق كيرتش بالبحر الأسود، وأقرت بأنها استخدمت القوة لإرغامها على التوقف، مما أدى لإصابة ثلاثة بحارة أوكرانيين.
وقال جهاز الأمن الروسي في بيان إنه “بغية إرغام السفن العسكرية الأوكرانية على التوقف تم استخدام السلاح”، مؤكدا أنه تم احتجاز سفن البحرية الأوكرانية الثلاث.
وأوضح جهاز الأمن الاتحادي الروسي أنه تحرك لأن “السفن الأوكرانية دخلت بصورة غير قانونية للمياه الإقليمية الروسية وتجاهلت التحذيرات وقامت بمناورات خطرة”.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر قوله إن ثلاثة بحارة أوكرانيين أصيبوا في الواقعة وإنهم يتلقون الرعاية الطبية، مضيفا أن حياتهم ليست في خطر.
في المقابل اتهمت أوكرانيا روسيا باحتجاز السفن الثلاث بشكل غير قانوني بعد إطلاق النار عليها. ودعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على الفور إلى اجتماع لكبار قياداته العسكرية والأمنية مساء الأحد لبحث الوضع.
وأكد بوروشينكو ضرورة أن تكون القوات الأوكرانية في أهبة الاستعداد، وأيد اقتراح المجلس العسكري الأوكراني فرض الأحكام العرفية في البلاد لمدة ستين يوما.
ضبط النفس
وبدأت الأزمة في وقت سابق أمس الأحد بعدما منعت موسكو ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية من دخول بحر آزوف عبر مضيق كيرتش بوضع سفينة شحن ضخمة أسفل جسر تسيطر عليه روسيا.
وقالت البحرية الأوكرانية إن اثنين من البحارة الأوكرانيين أصيبا في عملية احتجاز سفنها التي أعقبت إطلاق النار، وإن الهجوم الروسي المزعوم عليها وقع بعد تراجعها وعودتها باتجاه ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود الذي بدأت منه رحلتها.
وأضافت “بعد مغادرة المنطقة البالغة 12 ميلا، فتح جهاز الأمن الاتحادي الروسي النار على الأسطول التابع للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وفي هذا السياق، دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كلا من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر في بحر آزوف، وطالبا موسكو بأن تضمن مجددا حرية العبور في مضيق كيرتش.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان “نتوقع من روسيا أن تضمن مجددا حرية العبور في مضيق كيرتش ونطالب جميع الأطراف بالتصرف بأقصى درجات ضبط النفس من أجل خفض حدة التوتر فورا”.
كما دعا الحلف الأطلسي على لسان متحدثة باسمه إلى “ضبط النفس وخفض حدة التوتر”.
المصدر : الجزيرة + وكالات