الغضبان : وزارة النفط تنفذ خططها الإنتاجية لتنمية الاقتصاد العراقي

الغضبان : وزارة النفط تنفذ خططها الإنتاجية لتنمية الاقتصاد العراقي

 

في ظل سياسة سليمة تنتهجها وزارة النفط العراقية ، تميزت بوضوح الأهداف ، فهي تعمل على تنفيذ برنامج نفطي إصلاحي متكامل يخدم ابناء الشعب العراقي.
ان وزارة النفط اليوم بإدارة وزيرها و نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ثامر عباس الغضبان، الذي يؤكد على حرص الوزارة في المضي بتنفيذ خططها الإنتاجية بالجهد الوطني، مستعدة للبدء بهذه المسيرة.
إذ يؤكد الغضبان ، الخبير النفطي الذي يمتلك خبرة رصينة في هذا المجال لأكثر من أربعين عاما، ان الوزارة تسير بخطوات علمية مدروسة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها البلد ، والنهوض بالتنمية الحقيقية لاقتصاده، والتخطيط لزيادة الايرادات المالية للشركات الوطنية .
وان الخطط الموضوعة هدفها رفع الطاقة الإنتاجية للعام المقبل من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يوميا ، والطاقات التصديرية إلى أربعة ملايين ، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ الصناعة النفطية.

وتم توقيع عقدين ، الاول لحفر 40 بئرا نفطيا في الحقل بين شركة نفط البصرة وشركة شلمبرجر ، والثاني توقيع عقد تنفيذ المسح الزلزالي بالابعاد الثلاثة والبعدين للحقل بين شركة نفط البصرة وشركة الاستكشافات النفطية.
وأضاف الغضبان: من الخطط المهمة تطوير حقل مجنون النفطي ، الذي يعد من الحقول العملاقة في العراق لامتلاكه امكانيات انتاجية كبيرة، وتبلغ الطاقة الانتاجية الحالية اكثر من 240 الف برميل باليوم ، وان توقيع العقدين يأتي للنهوض بمعدلات الانتاج في الحقل ، فضلا عن احكام الادارة الفنية للحقل بالجهد الوطني ، بعد ان انسحبت شركة شل من تنفيذ التزاماتها لتطوير الحقل ، موضحا ان “حفر 40 بئرا ستعظم معدلات الانتاج في الحقل التي بدورها ستوفر الايرادات المالية الاضافية لخزينة الدولة”.

وان أسلوب الابعاد الثلاثة الذي يعمل به في تنفيذ المسوحات الزلزالية لحقل مجنون من قبل شركة الاستكشافات النفطية سيؤمن المعلومات الدقيقة لشركة نفط البصرة ، وسيمكنها من النهوض بواقع الانتاج في الحقل وزيادة الطاقات الانتاجية ، واستخلاص النفط بأفضل التقنيات والتكنولوجيا الحديثة بجهد وطني خالص.
من جهته بين مدير عام شركة الاستكشافات النفطية نشوان محمد نوري ، ان العقد الموقع مع شركة نفط البصرة يعد من العقود الكبيرة التي تنفذها الشركة بامكانياتها الوطنية ، وسيتم تنفيذ المسوحات باسلوب الابعاد الثلاثة والبعدين ، لنتمكن من الحصول على معلومات دقيقة لتوضيح الصورة التركيبية للحقل، وتحديد امتدادات الرقع النفطية، وان مدة تنفيذ العقد 19 شهرا ، مؤكدا ان توفر الامكانات الحقلية والفنية والمختبرية لدى الشركة مكنها من تنفيذ العديد من العقود مع شركات التراخيص في العراق.
وفي ذات السياق ، اكد الغضبان على دعم توجيهات الحكومة على تطوير قطاع الطاقة ، للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين ، والتعاون مع وزارة الكهرباء بوضع الاستعدادات والخطط للعام المقبل 2019 ، في ورشة عمل حضرها وزير الكهرباء وممثل الأمم المتحدة في العراق وعدد من الخبراء
ومسؤولي الشركات العالمية والمعنيين بشؤون الطاقة وعدد من الوكلاء و المدراء العامين في وزارتي النفط والكهرباء.
وتم مناقشة الحاجات اللازمة للنهوض بقطاع الطاقة ، وتوفير الدعم اللازم وتذليل الصعوبات والمشاكل ، وصولاً للطاقات المتاحة، وعلى زيادة معدلات انتاج الطاقة الكهربائية خلال العام 2019 القادم وعلى مشاريع صيانة وتأهيل وتطوير وحدات الانتاج في محطات التوليد .
الغضبان اكد منح الحكومة الأولوية لقطاع الكهرباء في توفير التخصيصات المالية اللازمة ،وحرص وزارة النفط على تامين احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية من الوقود بهدف زيادة ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية، وشدد على ضرورة تظافر جميع جهود الجهات المعنية لتطوير قطاع الطاقة في العراق وفق برامج وخطط علمية واقعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وبما يسهم في تغطية حاجة البلاد من الطاقة .
من جانبه اكدت وزارة الكهرباء بإدارة وزيرها لؤي الخطيب السعي لتوقيع عدد من العقود مع الشركات العالمية التي تهدف الى اضافة طاقات جديدة تعزز من قدراتها التوليدية واستقرارها ، مشيداً بالتعاون والتنسيق مع وزارة النفط في توفير احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية .
وختاما تعمل وزارة النفط بكل جهد من اجل توفير الخدمات للمواطن العراقي ، إذ تطلق البطاقة الوقودية رقم 3 لتجهيز المواطنين في بغداد بالنفط الأبيض،
وأكدت الوزارة مباشرتها بتجهيز العوائل بمادة النفط الابيض وفق البطاقة الوقودية رقم ٣ بواقع ٥٠ لترا ، وأوقفت العمل بالبطاقة الوقودية رقم ١٠ التي كانت الشركة أطلقتها في وقت سابق بواقع ١٠٠ لتر لكل عائلة.

شذى خليل*

باحثة في الوحدة الاقتصادية 

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية