هدد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات ضد الإيرانيين في سوريا، وأكد مواصلة التنسيق حتى بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، في حين أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات.
وفي جلسة الحكومة الأسبوعية قال نتنياهو إن “قرار سحب ألفي جندي أميركي من سوريا لن يغير سياستنا المستمرة، سنواصل العمل ضد مساعي إيران للتموضع العسكري في سوريا، وإذا لزم الأمر فسنوسع رقعة عملياتنا هناك”.
وأضاف أن التعاون مع الولايات المتحدة مستمر بكل قوة في مجالات عدة، سواء على مستوى العمليات والتنسيق الاستخباراتي والمجال الأمني.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن نتنياهو قد يبحث الملف السوري مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في البرازيل على هامش تنصيب جاير بولسونارو رئيسا مطلع الشهر المقبل.
وقلل رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت اليوم من وقع قرار الانسحاب الأميركي، وقال “نتولى وحدنا الجبهة السورية منذ عقود، نعمل وفقا لمصالح دولة إسرائيل، وقد تم اتخاذ القرار في وقت وصلت فيه العلاقات بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي إلى ذروتها”.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في 2011 شنت إسرائيل عشرات الضربات على سوريا لضرب ما قالت إنها مواقع لحزب الله وقوافل الأسلحة المرسلة إليه ومصالح إيرانية، لكن العمليات الإسرائيلية هناك باتت أكثر تعقيدا بعد إسقاط المضادات السورية طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ إثر غارة إسرائيلية في 17 سبتمبر/أيلول.
ترامب وماكرون
من جهة أخرى، قال ترامب في تغريدة على موقع تويتر إن المهمة الأصلية للقوات الأميركية في سوريا كانت لفترة ثلاثة أشهر وكان ذلك قبل سبع سنوات، مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية هزم على نطاق واسع، وأن دولا إقليمية -منها تركيا- يجب أن تكون قادرة على الاضطلاع بما تبقى من مهام لإكمال دحر التنظيم.
وأعلن ترامب مؤخرا رسميا بدء سحب قوات بلاده من سوريا “بعد الانتصارات التاريخية” ضد تنظيم الدولة، الأمر الذي أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يعارض الإستراتيجية الجديدة للبيت الأبيض، كما قدم الموفد الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك أيضا استقالته أول أمس الجمعة.
وعبر ماكرون اليوم عن أسفه الشديد لقرار ترامب، وقال خلال زيارة بمناسبة عيد الميلاد للجنود الفرنسيين العاملين في تشاد إن “الحليف ينبغي التعويل عليه، وإن عليه أن ينسق مع حلفائه الآخرين”، كما أشاد الرئيس الفرنسي بوزير الدفاع الأميركي.
المصدر : الجزيرة + وكالات