أعلنت وزارة الخارجية البحرينية استمرار العمل في سفارة المملكة لدى سوريا، مشيرة إلى أن السفارة السورية بالمنامة تقوم بعملها، وأن الرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع، وكانت الإمارات أعلنت أمس الخميس عودة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.
وذكرت الخارجية البحرينية أن المنامة حريصة على استمرار العلاقات مع سوريا، وعلى أهمية تعزيز ما سمته الدور العربي وتفعيله، مشيرة إلى أن ذلك يهدف إلى الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها.
وجاء الموقف البحريني بعد ساعات من إعادة فتح الإمارات سفارتها في سوريا، وقالت أبو ظبي إن هذه الخطوة تؤكد حرص الحكومة الإماراتية على “إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري”.
دعوة للعرب
وأعلنت الخارجية الإماراتية أمس عن عودة العمل في سفارة الإمارات بدمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة عبد الحكيم النعيمي مهام عمله من مقر السفارة، وصرح لوكالة الأنباء الرسمية السورية بأن افتتاح سفارة بلاده في دمشق “دعوة لعودة العلاقات وفتح سفارات الدول العربية الأخرى”.
وقال روبرت فورد -الذي كان يشغل منصب السفير الأميركي في سوريا إبان قيام الثورة السورية عام 2011- إن إعادة فتح سفارة الإمارات يشير إلى أنها تسعى للعودة لممارسة نفوذها في سوريا بمواجهة إيران.
وفي سياق متصل، وصلت اليوم إلى مطار الحبيب بورقيبة الدولي في مدينة المنستير الساحلية بتونس أول رحلة جوية قادمة من مطار دمشق الدولي بعد توقف دام لأكثر من ثماني سنوات.
وأقلت الطائرة 150 سائحا سوريا من دبلوماسيين سابقين وإعلاميين ومحامين ومهندسين وأطباء، ورفع السوريون القادمون صور الرئيس السوري بشار الأسد والعلمين السوري والتونسي احتفالا بإعادة فتح الخط الجوي بين البلدين.
زيارة البشير
وكان الرئيس السوداني عمر البشير زار في منتصف الشهر الحالي دمشق، والتقى نظيره السوري بشار الأسد ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وأثارت هذه الخطوات لغطا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها تمثل دعما دبلوماسيا وسياسيا كبيرا لنظام الأسد الذي قتل وشرد الملايين من مواطنيه، وتخليا عن آخر أوراق الضغط العربي عليه.
وقال دبلوماسي عربي -طلب عدم الكشف عن اسمه- لرويترز الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن الأغلبية تريد إعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أنه لا يتوقع معارضة سوى ثلاث أو أربع دول.
ومن المنتظر أن تستضيف تونس نهاية مارس/آذار المقبل القمة العربية، ولم تتضح بعد ما إذا كانت ستتم دعوة دمشق للمشاركة فيها.
الجزيرة