لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا باللجوء لقانون حالة الطوارئ الوطنية لبناء الجدار على حدود المكسيك، وقال إن ذلك رهين بما سيحدث في الأيام المقبلة، مستبعدا تخفيض ميزانية الجدار.
وفي حال إعلان حالة الطوارئ يستطيع ترامب أخذ جزء من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية مصاريف بناء الجدار.
وقال ترامب للصحفيين -أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي- “لم أقل إننا يجب أن نبني الجدار، بل يجب أن ننهي بناءه، فلقد أنجزنا الكثير من العمل فيه.. الأمر يتعلق بالأمان وبأمن بلادنا”.
كما نقل ترامب تصريحات قديمة لكل من الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون تتعلق المهاجرين.
وفي تغريدة على تويتر، نقل عن أوباما قوله عام 2005 إنه “لا يمكن السماح للمهاجرين بالعبور ببساطة دون تمحيص وتدقيق”. كما نقل عن كلينتون قولها عام 2015، إنها صوتت عندما كانت عضوا بمجلس الشيوخ لبناء حاجز يمنع المهاجرين من الدخول.
وأدى الخلاف مع الكونغرس حول تمويل الجدار الحدودي إلى إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية منذ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن المقرر أن تتواصل اليوم المحادثات الهادفة إلى إنهاء الإغلاق، بعد انتهاء مناقشات أمس السبت بين مايك بنس نائب الرئيس وممثلين عن تشاك شومر ونانسي بيلوسي، الزعيمين الديمقراطيين في الكونغرس، دون نتيجة.
ويبدو أن الديمقراطيين الذين يسيطرون حاليا على مجلس النواب لا يرغبون في تقديم تنازلات للرئيس حول الجدار الذي وصفته بيلوسي بأنه “غير أخلاقي”.
وقال ترامب “هذا الإغلاق يمكن أن ينتهي غدا، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة.. ذلك يعتمد على الديمقراطيين”.
وتبادل كل من الديمقراطيين والجمهوريين إلقاء اللوم بشأن الإغلاق الحكومي.
يشار إلى أن بناء الجدار كان من الركائز الأساسية في حملة ترامب لانتخابات الرئاسة 2016. ويبلغ طول حدود الولايات المتحدة مع جارتها المكسيك ثلاثة آلاف كيلومتر، منها ألف ومئة كيلومتر مسيجة بجدار وأسلاك شائكة.
المصدر : وكالات