حمّل «الحزب الديموقراطي الكردستاني» برئاسة مسعود بارزاني حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة كونه يطلب اكثر من استحقاقه الانتخابي.
وقال النائب عن «الديموقراطي» محمد شكر في تصريح الى «الحياة» ان «اصرار حزب الاتحاد على استحصال مناصب وحقائب وزارية اكثر من حقه عرقل عقد الاجتماع الخاص بالحزبين لحسم ملف تشكيل الحكومة الذي كان مزمع عقده اليوم ( امس) الى إشعار اخر».
وأضاف: «لا يمكن منح اي كتلة او كيان اكثر من حجمه الانتخابي وعدم مصادرة استحقاقات الاطراف الاخرى»، لافتاً الى ان التفاهمات مستمرة لحين الوصول الى حلول واقعية لحسم ملف الحكومة نهائياً فضلاً عن الملفات الاخرى وقد لا يتجاوز الامر اياماً معدودة لإعلان الحكومة الكردية».
واردف ان «حصة الاتحاد ضمن التشكيلة الحكومية هي منصب نائب رئيس الحكومة ومنصب رئيس البرلمان فضلاً عن خمس حقائب وزارية اخرى الا انه يرغب بوزارات معينة لا يمكن منحها من دون الرجوع الى بقية الاحزاب والكتل الفائزة بالانتخابات والاخيرة ترفض».
لكن النائب عن الحزب نفسه ميادة محمد اسماعيل اسارت في تصريح الى «الحياة» ان «حزب الاتحاد يرغب في تمرير ملفات كركوك وتطبيع الاوضاع فيها وغيرها من الملفات ضمن سلة واحدة وهو ما نرفضه جملة وتفصيلاً حيث هناك الكثير من التفاصيل التي لم يتم البت بها بما فيها هوية المناطق المتنازع عليها».
وتابعت ان «الخلاف بين الحزبين لا يتوقف عند هذه الملفات فقط بل في تفاصيل توزيع الحقائب ايضا ونأمل بأن يتم التوصل الى حلول سريعة وحاسمة».
الى ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات في اقليم كردستان بالقيام بتعذيب أطفال لإجبارهم على الاعتراف بعملهم مع تنظيم «داعش»
وقالت جو بيكر، مديرة المناصرة في قسم حقوق الطفل في «هيومن رايتس ووتش» انه «رغم مرور عامين على وعد حكومة إقليم كوردستان بالتحقيق في تعذيب الأطفال المحتجزين، لا يزال ذلك يحدث بوتيرة مقلقة. ينبغي للسلطات الكردية إنهاء تعذيب الأطفال المحتجزين حالاً ومحاسبة المسؤولين عنه».
وقابلت «هيومن رايتس ووتش» 20 فتى، أعمارهم بين 14 و17، متهمين بالانتماء إلى «داعش» في إصلاحية النساء والأطفال في أربيل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، و3 أطفال أُطلق سراحهم مؤخراً. هذه الإصلاحية، التي تحيط بها جدران عالية وأسلاك شائكة، هي إحدى 3 منشآت لاحتجاز الأطفال في كردستان العراق.
وقال العديد من الأطفال إنهم التحقوا بـ «داعش» وعملوا مع التنظيم أو تلقوا تدريبات دينية أو عسكرية. عمل أحدهم سائقاً وآخر كان طباخاً. واحد فقط قال إنه شارك في معارك ضد الجيش العراقي في محافظة نينوى. وقال آخرون إنهم لم ينتموا مباشرة إلى «داعش» على رغم منعلاقة أفراد من أسرتهم بالتنظيم. بينما قال البعض إن لا هم ولا أي فرد من أسرتهم كان مرتبطاً بـ «داعش».