شارك آلاف المحتجين في مظاهرة حاشدة بمدينة القضارف (شرقي السودان) أمس الثلاثاء، وطالبوا بإسقاط النظام وتحقيق العدالة، في حين جدد الرئيس السوداني عمر البشير اتهامه لمن وصفهم بالعملاء بالوقوف وراء المظاهرات.
وانطلق المتظاهرون في القضارف –مركز ولاية القضارف- من وسط المدينة صوب مبنى المجلس التشريعي للولاية، لكن الشرطة أطلقت الغاز المدمع لتفريق الحشود.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين. وقال مراسل الجزيرة إنها المرة الثانية التي يخرج فيها المتظاهرون في القضارف في إطار حراك الشارع السوداني الذي يدخل أسبوعه الثالث.
في غضون ذلك، تحدث الرئيس عمر البشير أمام حشد من الجيش بمناسبة مهرجان الرماية السنوي المقام في شمال السودان عمن سماهم الخونة والعملاء، وقال إن جهات تتآمر على السودان زرعت هؤلاء “العملاء” للتدمير والحرق والتخريب، حسب تعبيره.
وأضاف البشير أن من يطلب من القوات المسلحة السودانية تسلم السلطة عليه أن يعرف أنها عندما تتحرك فإنها لا تتحرك من أجل “العملاء”.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجات في أنحاء البلاد، ندد المشاركون فيها بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية، وطالبوا برحيل الحكومة وتنحي الرئيس عمر البشير.
وقال وزير الداخلية السوداني هذا الأسبوع إن 19 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات منذ بدايتها، وإن السلطات اعتقلت أكثر من ثمانمئة شخص، في حين تقول أطراف في المعارضة إن عدد القتلى تجاوز أربعين قتيلا.
الجزيرة