قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين كبارا بوزارة الدفاع الأميركية عبّروا عن مخاوف عميقة من احتمال أن يشعل مستشار الأمن القومي جون بولتون شرارة صراع مع إيران في الوقت الذي تفقد فيه واشنطن بعض نفوذها في الشرق الأوسط بسحب قواتها من سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار قولهم أمس الأحد إن مجلس الأمن القومي -بتوجيه من بولتون- طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) العام الماضي تقديم خيارات عسكرية للبيت الأبيض لضرب إيران.
وأوضحت المصادر أن توجيهات بولتون جاءت بعدما أطلق مسلحون مدعومون من إيران قذائف على مقر السفارة الأميركية في بغداد في سبتمبر/أيلول الماضي، وهجوم آخر استهدف القنصلية الأميركية في البصرة. وأشارت المصادر إلى أن القذائف سقطت في بقعة فارغة ضمن أراضي السفارة ببغداد.
وبناء على توجيهات بولتون التي كانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من كشفها، عرض البنتاغون بعض الخيارات العامة، من بينها شن غارة جوية عابرة للحدود على منشأة عسكرية إيرانية.
ووفقا للمصادر فقد قوبلت اقتراحات الرد على الهجوم بمعارضة شديدة من وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس ومسؤولين عسكريين آخرين، إذ رأوا أن ذلك الهجوم على السفارة في بغداد ليس بالأمر الجلل، وشعروا بالانزعاج من طلب بولتون.
وفي وقت سابق، أوردت صحيفة وول ستريت جورنال نبأ توجيهات بولتون، وقالت إنها تعكس نهجا أكثر تشددا تجاه طهران من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ تولي بولتون منصب مستشار الأمن القومي في أبريل/نيسان الماضي، وهو شخصية محافظة معروفة منذ زمن بعيد بموقفها المتشدد تجاه القيادة الإيرانية.
وتعليقا على هذه الأنباء، قالت وزارة الدفاع إنها تزود الرئيس ترامب بخيارات عسكرية لكل أنواع التهديدات، ومنها تلك التي تمثلها إيران، سواء كانت هذه الخيارات للردع أو للرد إذا استدعت الضرورة ذلك.
الصحافة الامريكية