أكراد سوريا يرفضون مقترح المنطقة الآمنة مع تركيا

أكراد سوريا يرفضون مقترح المنطقة الآمنة مع تركيا

رفض أكراد سوريا المقترح الخاص بإنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، وفق ما أكده القيادي الكردي البارز في الإدارة الذاتية ألدار خليل.
وقال خليل “يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا”.

وأضاف “أما الخيارات الأخرى فلا يمكن قبولها لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية”، معتبراً أن “تركيا ليست مستقلة وليست حيادية، وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع”.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الولايات المتحدة إلى تسليم المناطق التي ستنسحب منها في شمالي سوريا -في إطار مقترحها لإقامة “منطقة آمنة” هناك تحت سيطرة تركية- إلى الجيش السوري.

وقال لافروف -خلال مؤتمر صحفي- “نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية”.
وأضاف أن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان سيبحثان مسألة تأسيس المنطقة الآمنة والوضع في إدلب خلال لقاء بينهما في روسيا قريبا.

وكان الرئيس التركي أكد أمس أنه في حال اتخذ قرار بإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا فإن ذلك يجب أن يكون بالتعاون بين تركيا ودول التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وأوضح أن المنطقة الآمنة يمكن تأسيسها إذا قدمت دول التحالف الدعم اللوجستي والمادي اللازم، وبشرط تأسيسها لحماية الناس في تلك المنطقة.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن أنقرة تريد لهذه المنطقة أن تكون مشابهة لما تم تأسيسه في مدن جرابلس والباب وعفرين، بحيث تكون مناطق آمنة عسكريا واستخباراتيا، وتحت السيطرة التركية بمشاركة السكان المحليين.

وفي وقت سابق، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن بلاده تنوي إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بعمق عشرين ميلا.

تهديدات تركية
يشار إلى أن تركيا هددت مراراً خلال الأشهر الماضية بشن هجوم ضد المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا. وفاقم إعلان ترامب المفاجئ الشهر الماضي بسحب قواته من سوريا خشية الأكراد من أن يمهد ذلك لهجوم تركي واسع.

وتؤكد واشنطن ضرورة حماية وحدات حماية الشعب الكردية، لمشاركتها الفعالة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تعتبرها أنقرة مجموعة “إرهابية” على صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدها على أراضيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

ولا تنظر تركيا بعين الرضى إلى حكم الإدارة الذاتية الذي أعلن الأكراد إقامته خلال سنوات النزاع المستمر منذ عام 2011، وتخشى من إقامتهم حكما ذاتيا قرب حدودها.

الجزيرة