نشر ضابط الاستخبارات الإسرائيلي والباحث بالبنى التحتية العسكرية للدول العربية المقدم إيلي ديكل، مقالًا تحت عنوان “مصر تواصل أعمال تطوير مطارها الحربي رأس بناس”، أشار فيه إلى أنه في إطار متابعته لسياسة النظام في مصر إزاء تطوير المطارات العسكرية والمدنية، واستنادًا إلى لقطات الأقمار الصناعية التي تعود إلى شهر أكتوبر الماضي، يتضح أن هناك خطوات تجري حاليًا لتطوير مطار رأس بناس الحربي، الذي يقع على الحدود الجنوبية الشرقية لمصر على ساحل البحر الأحمر، تحديدًا على بعد حوالي 100 كم من شمال حدود مصر والسودان، وذلك استنادًا إلى الصور التي تشير إلى:
• إنشاء ممر طيران جديد بطول 3.600 متر، يُضاف للممرين القديمين، اللذين تمت إقامتهما قبل حرب أكتوبر، أحدهما يصل طوله إلى 2.950 متر والثاني 5.750 متر، وبحسب تقديرات الكاتب، فإن الممر الأقدم سيتم استخدامه كممر نقل للممر الجديد الجاري إقامته الآن، ورغم أن عدد الممرات لم يزد، إلا أن الممر الجديد سيكون أطول بكثير.
• توضيح أن هناك 18 حظيرة جديدة وكبيرة سيتم إضافتها إلى 15 حظيرة طيران صغيرة جرى بناؤها قبل حرب أكتوبر، غير أن الكاتب يعتقد أنه بمجرد اكتمال بناء الحظائر الجديدة، سيتم وقف استخدام الحظائر القديمة.
• بناء خندقين كبيرين تبلغ مساحتهما 7×24 متر، لتخزين الأسلحة.
• إقامة محطة ركاب كبيرة، يعتقد الكاتب، أنه سيتم استخدامها في الطيران المدني.
• يزعم الكاتب، أن المطار يزخر بأعمال بناء مختلفة، لاحصر لها، غير أن الملاحظ، هو عدم وجود أي أعمال بناء في المنشآت العسكرية الكثيرة المحيطة بالمطار، كإقامة معسكرات للقوات البرية، أو مخازن لصواريخ أرض – جو.
• وفقًا لتقديرات الكاتب، فإن أعمال توسعة المطار هي جزأ من نشاط مصري يهدف إلى زيادة التواجد العسكري المصري في البحر الأحمر، حيث يأتي بالتوازي مع ذلك، توسعة ثلاثة موانئ للأسطول المصري.
• يرى الكاتب أن الخلفية وراء كل ما يقوم به الجيش المصري في تلك المنطقة، هو حماية الطريق المؤدي لقناة السويس، سواءً من أي أعمال إرهابية، أو حمايته من الأسطول التركي، الذي – بحسب مصادر مختلفة – تمكن من إحكام سيطرته على جزيرة سواكن، التي اشتراها من السودان، والتي تبعد حوالي 560 كم جنوب شرق رأس بناس.
• التأكيد على أنه من غير المستبعد، أن يكون الهدف مما يقوم به الجيش المصري في تلك المنطقة، هو تهديد أثيوبيا، التي تسعى إلى بناء سد النهضة على نهر النيل، والذي يبعُد حوالي 1400 كم جنوب رأس بناس.
• يختتم الكاتب مقاله بجدول، يبيِن فيه أنه منذ عام 2004 وحتى الآن، يبلغ إجمالي المطارات التي جرى إنشاؤها 14 مطارًا، يتركز معظمها في منطقة القاهرة وقناة السويس، يتلوها منطقة الحدود مع السودان، حيث توجد بها ثلاث مطارات هي (رأس بناس – أسوان والعوينات)، ثم سيناء، حيث يوجد مطاري “رفيديم” والعريش، مشيرًا إلى أن أكثر المطارات عددًا في حظائر الطائرات، هو مطار بير عريضة العسكري، حيث تبلغ عدد حظائره 30 حظيرة، ويقع على طريق بنى سويف – الزعفرانة، ويبلغ طوله 158 كيلو مترا، ويربط بين طريق الجيش الصحراوي الشرقي، وطريق السويس- الزعفرانة بالقرب من البحر الأحمر.
ترجمــة / لبنــى نبيــه عبد الحليم مجاهد
موقع نتسيف.نت الإسرائيلي المختص بالشئون العسكرية