قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لن تسمح أبدا بمنطقة آمنة في سوريا تتحول إلى “مستنقع” مثلما حدث في شمال العراق، في إشارة إلى منطقة شهدت عمليات نفذها مسلحون أكراد. كما أكد استعداد بلاده لتولي الأمن في منبج السورية.
وقال في كلمة له في العاصمة أنقرة اليوم الاثنين “مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودنا.. الأمن سيعم منبج، وستُسلم المدينة لأهلها” مؤكدا “قطعنا وعدا على تحقيق الاستقرار في المنطقة المطهرة من الإرهابيين بسوريا”.
وأضاف أردوغان أنه سيسافر خلال يومين للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتباحث بشأن الملف السوري، وقال إنه طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقديم الدعم اللوجستي لتركيا للقضاء على تنظيم الدولة.
وأكد أنه في حال عدم الوفاء بالوعود التي قطعت بشأن سوريا، فإن تركيا ستكون جاهزة لتنفيذ عملياتها العسكرية، معربا عن استعداد بلاده لتسلم مهام الأمن في منبج السورية “دون إضاعة للوقت”.
وكان الرئيس التركي قد أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي تناولا فيه التطورات في سوريا، وأكد أن بلاده لن تسمح لحزب العمال الكردستاني وأذرعه بالعمل على زعزعة الاستقرار في شمال شرقي سوريا.
وشهدت مدينة منبج التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد يتلقّون دعما من الجيش الأميركي، الأربعاء هجوما تبناه تنظيم الدولة وأسفر عن سقوط 19 قتيلا بينهم 4 أميركيين.
وتهدد أنقرة منذ أسابيع بشن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، لكن واشنطن تؤكد من جهتها ضرورة حماية الأكراد، لمشاركتهم الفعالة مع القوات الأميركية في محاربة تنظيم الدولة.
ويُعتبر مستقبل وحدات حماية الشعب الكردية من أبرز مواضيع الخلاف بين واشنطن وأنقرة، علما أن الدولتين متحالفتان داخل حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
والصيغة التي طرحتها واشنطن مؤخرا ورحبت بها أنقرة تتمثل في إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا تقريبا داخل الأراضي السورية، وتشمل مناطق نفوذ الوحدات الكردية شرق نهر الفرات على غرار مدينة منبج التي تنتشر فيها قوات أميركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات