تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق: هل يفقد سلطته أم يحافظ على قوته؟

تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق: هل يفقد سلطته أم يحافظ على قوته؟

خسر تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») بشكل واضح الكثير من القدرات التي كان قد طوّرها داخل العراق خلال الفترة 2011-2014، بالإضافة إلى فقدانه السيطرة على المدن العراقية وحقول النفط في البلاد. وفي حين أن المقاييس الكمية المستخدمة لقياس الهجمات تصوّر حركة تمرد تم اقتلاعها من جذورها، إلا أن التحليلات من حيث النوعية والمستوى المحلي تشير إلى أن تنظيم «داعش» يرحّب بحماسةٍ بتحدي الانبعاث داخل منطقة أكثر تركيزاً في شمال العراق. كما يمكن القول إن الحكومة العراقية لا تتكيف بسرعة كافية مع مطالب مكافحة التمرد، مما يشير إلى ضرورة قيام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بدعم مكثّف ومتسارع من أجل منع تنظيم «الدولة الإسلامية» من تحقيق انتعاش ناجح آخر”.

لقد مر عامٌ منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي (آنذاك) حيدر العبادي الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» في 9 كانون الأول/ديسمبر 2017. ومع ذلك، لم يختفِ تنظيم «داعش» في العراق. فوفقاً لإحصاءات الهجمات الموجودة بحوزة الكاتب،  شنّ التنظيم في الأشهر العشرة الأولى من عام 2018، 1271 هجوماً (منها 762 حادث انفجار، من بينها 135 محاولة لارتكاب هجمات مسببة لإصابات جماعية و270 عملية تفجير فعالة بالعبوات المفخخة على جوانب الطرق). وعلى نفس القدر من الأهمية، حاول تنظيم «داعش» تجاوز 120 نقطة تفتيش أو مركز عسكري تابع لقوات الأمن العراقية ونفّذ 148 عملية قتل دقيقة لأفراد مستهدفين على وجه التحديد، مثل مخاتير القرى أو رؤساء القبائل أو أعضاء مجلس المحافظة أو قادة قوات الأمن. أما في المراجعة التي أصدرها “مركز مكافحة الإرهاب” (“سي تي سي سانتينيل CTC Sentinel) في آب/أغسطس 2017 والتي عالجت موضوع انتقال تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى مرحلة التمرد في العراق، فأشار الكاتب إلى رجوع شبه تلقائي إلى تكتيكات يتبعها المتمردون في المناطق التي فقد فيها التنظيم السيطرة على الأراضي بين عامَي 2014 و2017. وكما وثّق حسن حسن بشكل مقنع في دراسته التي قدمها في كانون الأول/ديسمبر 2017 لهذا المنشور، كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد أعدّ في وقت مبكر من صيف عام 2016 “استراتيجية مدروسة وضعها التنظيم بعد سقوط الموصل للحفاظ على قوته البشرية وتحويل الارتكاز من الاحتفاظ بالأراضي إلى اتباع عملية تمرد شعواء”. وفي دراسة أخرى أجريت في أيلول/سبتمبر 2018، أعاد حسن التأكيد على أن تنظيم «داعش» يلخّص استراتيجيته بثلاث كلمات عربية هي “الصحراء والصحوات والصولات”. واستناداً إلى المبادئ التي  تنطوي عليها تحليلات التنظيم للدروس التي تعلمها عام 2009 – أي “الخطة الاستراتيجية لتحسين الوضع السياسي لـ «الدولة الإسلامية في العراق»” – تهدف الخطة إلى العودة إلى الصراع الاستنزافي ضد الدولة العراقية والمجتمعات السنية الذي كان التنظيم قد نجح في تنفيذه بين عامَي 2011 و2014.

لقراءة البحث بأكمله. إنقر هنا  أو على ملف الـ  “بي. دي. إف” الثاني بالجهة اليسرى.

https://www.washingtoninstitute.org/uploads/Original_Ar_The_Islamic_State_Inside_Iraq_Losing_Power_or_Preserving_Strength_1.pdf

مايكل نايتس

معهد واشنطن