أعلنت وزارة النفط العراقية، السبت الماضي، عن بدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار وتأهيل مجمع مصافي الصمود في بيجي شمال العاصمة العراقية، بغداد.
وكانت مصفاة بيجي (كبرى المصافي النفطية العراقية) قد تعرضت عام 2017 إلى التدمير والسرقة، على يد مليشيات مسلحة، خلال عمليات تحرير محافظة صلاح الدين (وسط العراق) من سيطرة تنظيم “داعش”.
وباشرت وزارة النفط قبل عدّة شهور، بإعادة عمل بعض الوحدات في المصفاة. وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية فياض حسن نعمة، في بيان صحافي، اليوم، إن الفرق الفنية في شركات القطاع النفطي باشرت بأعمال المرحلة الثانية من أعمال إعادة الإعمار والتأهيل، التي تتضمن إعادة تأهيل وحدة تحسين البنزين التي يتوقع بدء تشغيلها نهاية مارس/آذار المقبل.
وأشار نعمة إلى أن “الطاقة التكريرية لمصافي الصمود (بيجي) ستبلغ بعد انتهاء أعمال المرحلة الثانية 140 ألف برميل يوميا من المشتقات النفطية والبنزين المحسن”.
وقال إن “الكميات المنتجة ستغطي احتياجات محافظات صلاح الدين (وسط) والأنبار (غرب) ونينوى (شمال) من المنتجات النفطية، فضلاً عن توفير كميات جيدة من الوقود لمحطات الطاقة الكهربائية والقطاعات الصناعية الأخرى”.
وأكد أنّ “تأهيل المصفاة يحظى باهتمام الحكومة ووزير النفط، الذي يتابع تفاصيل مراحل التأهيل يومياً، ووجه بتسخير كافة إمكانيات الوزارة بهدف الإسراع في إنجاز عمليات التأهيل وتذليل جميع المشاكل والمعوقات”.
ولن تستطيع الحكومة إعادة المصفاة إلى ما كانت عليه في السابق، حيث أنّ أغلب المكائن والوحدات فيها تمت سرقتها، وتحتاج الى مبالغ كبيرة، لا يمكن للعراق توفيرها في الوقت الحالي، وفق فنيين.
وقال أحد المهندسين العاملين في المصفاة في تصريح لـ”العربي الجديد”، إنّ “عمليات التأهيل لا تعدو كونها عمليات تأهيل جزئي فقط لبعض الوحدات”، مبينا أنّ “إعادة المصفاة إلى ما كانت عليه أصبحت أمرا صعبا للغاية، حيث أن أغلب المعدات والمكائن مسروقة”.
وأضاف أن “التأهيل الجزئي سيكون له دور واضح بتوفير المشتقات الفطية، خاصة في محافظة صلاح الدين، كما سيوفر فرص عمل لأبناء المحافظة”.
العربي الجديد