بعد يوم على تصريحات للأمين العام لحزب الله اللبناني بشأن الأنفاق على الحدود مع إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حسن نصر الله يشعر بالارتباك الشديد بسبب نجاح الجيش الإسرائيلي في تدمير الأنفاق، وحذره من اختبار قوة إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة “أمس كسر نصر الله الصمت.. إنه يعيش في حالة ارتباك شديد بسبب النجاح الكبير الذي حققناه في عملية درع الشمال.. هو ورجاله بذلوا جهدًا هائلا في السلاح المفاجئ الذي شكلته الأنفاق التي تجاوزت الحدود.. لقد سلبنا منه هذا السلاح بشكل قاطع خلال ستة أسابيع”.
واعتبر أن الأمين العام لحزب الله يشعر أيضا بالارتباك “بسبب الأزمة المالية والسياسة التي دفعنا نحوها لتجديد العقوبات على إيران وتم تبنيها من قبل الرئيس ترامب بشكل واضح وحاد، والتي تمس بشكل بالغ بالمصادر التمويلية لإيران وأتباعها وعلى رأسهم حزب الله”.
فشل استخباراتي
وكان نصر الله قال في مقابلة تلفزيونية السبت إن وجود أنفاق في جنوب لبنان على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل فشلا للاستخبارات الإسرائيلية، بمعزل عما إذا كانت قديمة أم جديدة، وبمعزل عمن حفرها أيضا.
وأضاف أن بعض الأنفاق حُفرت قبل حرب يوليو/تموز 2006، معتبرا أن السبب الحقيقي للإجراءات الإسرائيلية على الحدود -كبناء الجدران الإسمنتية- هو خشية إسرائيل من دخول حزب الله إلى منطقة الجليل، مشيرا إلى أن دخولها جزء من خطة الحزب، ويقررها وفق مجريات الحرب، وفق تعبيره.
وبحسب إسرائيل، كان يُفترض أن يستخدم حزب الله الأنفاق لخطف أو قتل جنود أو مدنيين إسرائيليين والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع أعمال عدائية.
وخاض حزب الله عام 2006 حرباً ضد إسرائيل اندلعت إثر خطفه جنديين قرب الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على الحزب، مما أظهره في نهاية الحرب داخليا في موقع المنتصر.
المصدر : الجزيرة + وكالات