منعت فنزويلا، الأحد، أربعة من نواب البرلمان الأوروبي من دخول البلاد، قائلة إن وصولهم إلى كراكاس في خضم أزمة سياسية ينطوي على “دوافع تآمرية”، وسط استمرار التصعيد بين إدارة ترامب ونظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وانضم البرلمان الأوروبي الشهر الماضي إلى مجموعة من الدول الغربية التي اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات التي أجريت العام الماضي.
وقال أحد النواب الأربعة الذين ينتمون لحزب الشعب الأوروبي التابع ليمين الوسط في تسجيل مصور بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يسافرون إلى فنزويلا للقاء زعيم المعارضة غوايدو.
وقال النائب إيستيبان غونزاليز “احتجزوا جوازات سفرنا ولم يذكروا لنا السبب في طردنا”. وقال وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياثا في حسابه على تويتر إنه تم تنبيه النواب قبل أيام بأنه لن يسمح لهم بدخول البلاد.
وكتب يقول إن فنزويلا “لن تسمح لليمين الأوروبي المتطرف بتعكير صفو أمن واستقرار البلاد بعمل آخر من أعمال التدخل الوقح”.
واستنكر غوايدو قرار الحكومة على موقع تويتر وقال في تغريدة إن المجموعة تعرضت للطرد على يد “نظام معزول تزداد عدم عقلانيته”.
وأضاف “المُغتَصِب هو من يرفع كلفة ما بات الآن حقيقة: انتقال السلطة”، في إشارة إلى الرئيس نيكولاس مادورو.
ويسعى غوايدو إلى حشد مليون متطوع بحلول 23 فبراير/شباط للتوجه إلى الحدود لتسلّم ونقل المساعدات الإنسانية المكدسة في دول الجوار، مما قد يدفع إلى اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو.
ووصلت السبت عشرات الأطنان الإضافية إلى كوكوتا نقلتها طائرتان عسكريتان أميركيتان لتُضاف إلى 2,5 طن وصلت الجمعة من بورتوريكو (أراض أميركية في الكاريبي).
وحذر عضو مجلس الشيوخ الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته للحدود الكولومبية الفنزويلية يوم الأحد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من عواقب وخيمة إذا اتخذ إجراء ضد غوايدو أو ضد المواطنين الأميركيين.
ورفض روبيو في مقابلة تلفزيونية الإفصاح عما إذا كان سيدعم إجراء عسكريا أميركيا ضد فنزويلا التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية.
مادورو يصعد
وينفي الرئيس نيكولاس مادورو وجود أية “حالة طوارئ إنسانية”. وبالتالي ليس واردا بالنسبة إليه السماح بدخول المساعدات التي يصفها بأنها “أطعمة فاسدة” و”فتات”.
ويؤكد مادورو أن حكومته توزع المساعدات الغذائية لستة ملايين أسرة ويحمّل مسؤولية النقص في الأغذية والأدوية إلى العقوبات الأميركية التي تقدّر كراكاس تأثيرها على الاقتصاد الفنزويلي بثلاثين مليار دولار سنويا.
وطلب الرئيس الفنزويلي من الجيش إعداد “خطة انتشار خاصة” على الحدود مع كولومبيا الممتدة على طول 2200 كيلومتر. وقال إنه يرغب في تقييم “أي قوات جديدة” ستكون ضرورية لجعل هذه الحدود “غير قابلة للانتهاك، لا تهزم، ومنيعة”.
المصدر : وكالات