موسكو تتهم واشنطن بالتخطيط لتسليح المعارضة في فنزويلا

موسكو تتهم واشنطن بالتخطيط لتسليح المعارضة في فنزويلا

موسكو – اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي ببحث كيفية تسليح المعارضة في فنزويلا وزعمت أن واشنطن أرسلت قوات خاصة ومعدات بالقرب من ذلك البلد الواقع في أميركا الجنوبية.

وقالت موسكو إن لديها معلومات تدعم تأكيداتها لكنها لم تكشف النقاب عنها .

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن قافلة المساعدات الإنسانية الأميركية إلى فنزويلا قد تؤدي لاشتباكات وتخلق ذريعة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو حليف موسكو بالقوة.

ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأميركية هذا التأكيد بأنه “اتهام غير منطقي” تنشره روسيا من قبيل “الدعاية”.

وقال المسؤول للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه ” لا توجد حقيقة في ذلك”.

ووفق إعلام أميركي، يعتزم الرئيس دونالد ترامب، السبت، إرسال أكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية إلى الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، في قافلة من المرتقب أن يرافقها أنصار زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية، عن زاخاروفا، قولها: “وصل تطور الأحداث في فنزويلا إلى نقطة حرجة.. وهذا ما يفهمه الجميع”.

وأضافت “من المخطط له أن يقع، السبت، استفزاز خطير وواسع النطاق، وهو عبور ما يسمى بالقافلة الإنسانية الحدود الفنزويلية بتحريض وإشراف من واشنطن”.

وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة تقوم حاليا بنقل القوات الخاصة والمعدات إلى الحدود الفنزويلية، في إطار التحضيرات لتنفيذ الاستفزاز بمشاركة القافلة الإنسانية”.

ووصفت السلطات الفنزويلية هذه “العملية الإنسانية”، بأنها “حصان طروادة”، وأغلقت الحدود الجوية والبحرية مع جزر أرووبا وكوراساو وبونير، الواقعة في البحر الكاريبي.

وتشهد فنزويلا، منذ 23 يناير الماضي، توترا إثر زعم خوان غوايدو، رئيس البرلمان، زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بـ”غوايدو”، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا.

في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، و السعي لـ “احتلال فنزويلا”.

العرب