تراجعت سوق الأسهم الإيرانية نحو ألفي نقطة، اليوم الثلاثاء، بفعل أنباء استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز” عن وكالة الأنباء الإيرانية.
كان ظريف أعلن استقالته في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، أمس الإثنين، لكن الرئيس حسن روحاني لم يؤكد قبوله الاستقالة.
من جانبه، قال محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، اليوم الثلاثاء، إنه “بصرف النظر عن الأجواء النفسية الذي يثيرها (العدو)، فإنه لا وجود لأي مشكلة في السوق، وقد تمكنا من الحفاظ على الاستقرار النسبي في العرض والطلب بسوق المال والعملات”.
وأضاف همتي، في اجتماع رئيس الجمهورية حسن روحاني مع مديري البنوك والموظفين في البنك المركزي، اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة “إرنا” الإيرانية، أن “العدو خطط لتدمير اقتصاد البلاد، وأهم جزء منه هو سوق العملات والنقود، ومحاولة العدو هي سحق هذين السوقين”، وفقا لهمتي.
وتابع همتي أن “البنك المركزي هو الوصي على هذين السوقين، فقد واجه العدو كعمود خيمة لاقتصاد البلاد، واتخذ إجراءات إيجابية في الأشهر الأخيرة، واليوم، تظهر الإحصاءات، التأثير الإيجابي على سوق المال والعملات”.
وأكد همتي، أنه “وعلى الرغم من جميع الضغوط، تمكنا من تحقيق ظروف مستقرة نسبيا، وبات سوق المال، الذي هو الهدف الرئيسي للعدو، في وضع مواتٍ حاليا”.
من جانبه، ثمّن روحاني صمود 3 أعضاء في الحكومة لما أبدوه من صمود في الخط الأمامي لمواجهة الولایات المتحدة، وهم وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف ومحافظ البنك المركزی عبد الناصر همتي ووزير النفط بيجن زنغنه، لقدرتهم على المواجهة الأمامية لهذا البلد.
وأضاف روحاني أن باقي الوزراء الاقتصاديين هم في الخط الثاني لهذه المواجهة، مؤكداً أنّ هؤلاء الثلاثة هم في الخط الأول للمواجهة.
واردات بالروبية الهندية
من جهة أخرى، قالت مصادر تجارية لوكالة “رويترز” إن تجارا من الهند سيصدرون السكر الخام إلى إيران للتسليم في مارس/ آذار وإبريل/نيسان وذلك في أول مبيعات سكر هندية لطهران في خمسة أعوام على الأقل، في الوقت الذي تكافح إيران لتدبير إمدادات الغذاء في ظل عقوبات تفرضها الولايات المتحدة.
ووافقت إيران على بيع نفط للهند بالروبية، لكن لا يمكنها استخدام العملة الهندية إلا لشراء بضائع من الهند، لا سيما تلك التي لا يمكنها إنتاجها محليا.
وقالت المصادر التجارية إن شركات لتجارة السلع تعاقدت لتصدير 150 ألف طن من السكر الخام، ستصل في مارس/ آذار وإبريل/ نيسان، بأسعار بين 305 و310 دولارات للطن تسليم ظهر السفينة (فوب).
وكانت مصادر في القطاع وأخرى بالحكومة الإيرانية قالت في ديسمبر/ كانون الأول، إن كارجيل وبونجي وغيرهما من التجار العالميين علقوا صفقات توريد الغذاء مع إيران بسبب العقوبات الأميركية الجديدة التي عطلت الأنظمة المصرفية المستخدمة في تسوية المدفوعات.
وستساعد الصادرات على تقليل تخمة مخزونات السكر في الهند، ثاني أكبر منتج للسكر في العالم، لكنها قد تلقي بثقلها على الأسعار العالمية التي ارتفعت 8.9 بالمائة حتى الآن في 2019.
العربي الجديد