بغداد – يعقد البرلمان العراقي الأحد جلسة اعتيادية لمناقشة تداعيات غرق العبارة السياحية في مياه نهر دجلة قبالة جزيرة أم الربيعين السياحية شمالي الموصل مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا وفقدان العشرات.
وقال بشير حداد النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي إن “جلسة اليوم الأحد هي جلسة اعتيادية وهناك جدول أعمال معلن عنه مسبقا ومن ضمن فقرات الجدول عرض تقرير لجنة تقصي الحقائق لمحافظة نينوى وهذا التقرير يتضمن توصيات تتعلق بمجمل ملفات محافظة نينوى في الجوانب الإدارية وإعادة الإعمار والنازحين”.
وذكرت مقرر البرلمان العراقي النائبة خديجة علي أن “جلسة الاحد ستخصص لمناقشة فاجعة عبارة الموصل وقد تتضمن الفقرات أخرى وأن الجلسة قد تكون سرية للتصويت على إقالة محافظ نينوى ونائبيه لأن هناك مطالبات من النواب بأن تكون الجلسة سرية كي لا تكون هناك ضغوطات من قبل البعض حول العقوبات التي سيتم اتخاذها بشأن المتسببين بحادثة العبارة فضلا عن التصويت على إقالة المحافظ ونائبيه بعد أن رفع رئيس مجلس الوزراء طلبا إلى البرلمان بهذا الخصوص”.
وذكرت أن “عددا من نواب نينوى طالبوا بأن يتم تجميد مجلس المحافظة بالكامل لأنه المتسبب بشكل عام بالأضرار التي وقعت وأن لا يكتفي البرلمان بالإقالة وإنما احالتهم إلى المحاكم لأن الإقالة تكون لصالح المتهم ولا يأخذ جزاءه العادل وانه بسبب الجشع والإهمال كان هناك زهق لأرواح الأبرياء فالإقالة غير كافية وضرورة معاقبة المقصرين لأن العراق أصبح بلد الثواب بدون عقاب”.
وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي قد طلب من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب ونائبيه في جلسة الأحد على خلفية أحداث فاجعة العبارة.
وتواصل فرق الدفاع المدني ومروحيات الجيش العراق وفرق الهلال الأحمر العراقية عمليات البحث عن جثامين غرقى لازالوا في عداد المفقودين في مياه نهر دجلة.
ويتجمع العشرات من الأهالي قبالة مبنى دائرة الطب العدلي للاستفسار عن مصير أبنائهم الذين مازالوا في عداد المفقودين.
ويقول العراقيون إن إهمال مجلس المحافظة هو السبب في غرق العبارة التي كانت محملة بخمسة أضعاف حمولتها.
العرب