شذى خليل
( لوك أويل ) وهي شركة متعددة الجنسيات تأسست عام 1991 مقرها في موسكو ، متخصصة في مجال للطاقة “استخراج ، إنتاج ، نقل” وبيع المنتجات النفطية والغاز ،وتعد لوك أويل هي ثاني أكبر شركة منتج للنفط في روسيا بعد شركة غازبروم ، وأكبر مشروع غير حكومي في البلاد من حيث الإيرادات على الصعيد الدولي ، وواحدة من أكبر منتجي النفط الخام في العالم ، تمتلك الشركة فروع في أكثر من 40 دولة حول العالم.
أعلن فاغيت الكبيروف، رئيس شركة “لوك أويل”، وهي من أهم شركات النفط العاملة في العراق ، حيث أعلنت عن اكتشاف احتياطيات نفطية جديدة، في محافظة المثنى (جنوب) وهي إحدى أفقر محافظات العراق.
وبدأت لوك أويل قبل فترة بسيطة بحفر آبار جديدة في حقل غرب القرنة 2 النفطي في العراق، وتنتج نحو 400 ألف برميل يوميا.وبين “الكبيروف” الأعمال التي تجريها الشركة ومشاريعها الاستثمارية في مجال تطوير الإنتاج والاستحراج في الحقول النفطية والخطط المستقبلية في ضوء حاجة العراق.
ويؤكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد لقائه بـ الكبيروف على أهمية العمل وزيادة فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية والتعاون المشترك مع الشركة الروسية لخدمة العراق،و إن “العراق يعتز بعلاقاته الاستراتيجية مع روسيا وبالشراكة مع شركة لوك أويل”، مشيرا إلى “حاجة العراق لبناء المصافي وتوفير المشتقات النفطية وعدم الاكتفاء بتصدير النفط”.
والعراق له ثقلة بالثروة النفطية في المنطقة، اذ يعد ثاني أكبر مصدر للخام في “أوبك” بعد السعودية، وينتج نحو 4.5 مليون برميل يوميا من النفط، يصدر منها ما بين 3.2 و3.5 مليون برميل يوميًا، واهمية دوره في منظمة أوبك وطموحاته في التنمية والتطوير واخذ دورة الحقيقي في الساحة السياسية العربية.
واكد عبد المهدي على ضرورة تعدد مصادر تمويل الميزانية العامة، اذ يعتمد على إيرادات النفط، لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من النفقات، وهو ما يجعل اقتصاده أحادي الجانب ومعرض للتذبذب استناداً إلى أسعار الخام في الأسواق العالمية، وخلال اللقاء أوضحت الشركة اكتشاف احتياطات نفطية جديدة في الرقعة “10” بمحافظة المثنى (دون أن يوضح حجمها)، مؤكدا جاهزية الشركة لتلبية متطلبات القطاع النفطي العراقي، ولتقديم الخبرات والتدريب اللازم للكوادر العراقية.
الاستثمارات الروسية في العراق تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية:
اذ يتضح من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين التي تركز على تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون بين البلدين.
اذ اكد الجانب الروسي على :
• أهمية زيادة الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وخاصة في قطاع الهيدروكربونات، هناك نتائج مبشرة لـ”لوك أويل” و”غازبروم نفط” و”سويوز نفطي غاز” ، كما تبدي روس نفط اهتمامها بمشاريعها في العراق حيث تجاوز إجمالي الاستثمارات في هذه الصناعة 10 مليارات دولار”.
• قال منسق البرامج في المجلس الروسي للشؤون الدولية، رسلان ماميدوف، لـ”كوميرسانت العراق لديه العديد من المشاريع المتعلقة بإعادة إعمار البلاد، وخاصة المناطق المتأثرة بأعمال تنظيم الدولة الإرهابي. وكلما ازداد عدد الدول التي تسعى للمشاركة في هذه المشاريع، ارتفعت المنافسة وقل العبء على السلطات العراقية. لذلك، العراق مهتم بالبزنس الروسي
• أن للعراق مصلحة في التعاون مع روسيا لا تقتصر على الاقتصاد، إنما وتشمل القضايا السياسية، فالـ “العراق، يعتمد بجدية على الولايات المتحدة وإيران. وإذا كان لدى بغداد شركاء موثوقون آخرون، فستكون هناك مساحة أكبر للمناورة “.
• وأضاف لماميدوف، إن دور العراق في المنطقة يتغير بشكل كبير، من ضحية إلى لاعب نشط ومؤثر، الصداقة معه مجدية، يسهل على موسكو تحقيق ذلك، بالنظر إلى أن مواقفها متطابقة مع بغداد في القضايا الإقليمية.
وحدة الدراسات الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية