تعيش آلاف من العائلات النازحة من محافظة نينوى (شمالي العراق) في مخيمات شرق الموصل منذ نحو خمس سنوات.
ورغم صعوبة العيش في هذه المخيمات يفضل النازحون البقاء فيها على العودة إلى مناطقهم التي تسيطر عليها القوات العراقية.
ويعزو الكثيرون السبب في عدم الرغبة للعودة لديارهم إلى ما يصفونه بفقدان الأمن، أو وقوعهم ضحايا للخلاف السياسي بين إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد بالمناطق المتنازع عليها بين الطرفين.
ومن بين النازحين أبو محمد، وهو أب لثمانية أطفال، خرج من الموصل مع انطلاق المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية قبل أكثر من عامين، ورغم انتهاء المعارك لا يفكر في العودة إلى منطقته، ويرجع السبب في ذلك إلى فقدان الأمن.
وأشار إلى أن الموجودين في الموصل حاليا يتحاشون الخروج إلى الشارع خوفا من الاشتباه، كما يخشون على أطفالهم، ويقول إنه يفضل البقاء في المخيم في ظل توافر الأمان.
من جهته، قال نازح آخر في المخيم -ويدعى أبو يونس- إنه يرفض العودة إلى قريته التي تبعد نحو 500 متر عن أسلاك المخيم باعتبار افتقاد الأمن في قريته التي تعد من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد.
المصدر : الجزيرة