قبل أكثر من 30 عاما سقطت قاعدة وادي الدوم الليبية بيد القوات التشادية وتكبّد الجيش الليبي خسارة كبيرة، فقد وقع المئات بين قتيل وأسير ومن بينهم العقيد حينها خليفة حفتر.
وبعد أيام من الذكرى الـ32 لمعركة وادي الدوم التي وقعت يوم 22 مارس/آذار 1987، بدأ اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية بهدف ما أسماه تحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية، إلا أن إطلاق قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق الوطني اسم عملية “وادي الدوم 2” أعاد للأذهان ما حدث سابقا.
وفي كتابه “غارات في الصحراء الكبرى”، يروي الكاتب الإنجليزي فلوران سيني فصولا مهمة ومفصلة عن حرب تشاد، حيث يصف بدقة شخصية الشاب العقيد حينها خليفة حفتر الذي كان يقود العمليات داخل تشاد.
ورغم تأكيد روايات عدة على درجة التسليح والتحصين العالية التي وضعت تحت تصرف حفتر في تلك الحقبة، فإن النصر لم يكن حليف القوات الليبية التي كانت فريسة سهلة لقائد القوات التشادية حسن جاموس ثلاث مرات أبرزها هزيمة وادي الدوم.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الليبيون مع هذه التسمية، وأعاد بعضهم نشر مقاطع فيديو توضيحية عن هذه المعركة، في حين نشر آخرون صورا لحفتر حين وقع أسيرا، مع تعليقات تتوقع خسارته قبل أن تصل قواته العاصمة طرابلس.
وكان حفتر أعلن انطلاق ما سماها عملية تحرير طرابلس، مطالبا في تسجيل صوتي سكان طرابلس بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان أمنهم وسلامتهم، كما طالب مقاتليه بالحفاظ على سلامة المواطنين والمرافق العامة والضيوف الأجانب.
من جهته، أمر رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج في برقية فورية إلى وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والحرس الرئاسي ومناطق عسكرية أخرى، برفع درجة الاستعداد القصوى، وإعادة التمركز والتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين من جماعات وصفها بالإرهابية والإجرامية.
المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية