يعقد مجلس الأمن اليوم الخميس جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات في ليبيا، بعدما أخفق خلال اليومين الماضيين في التوصل إلى اتفاق على مشروع قرار قدمته بريطانيا لوقف إطلاق النار في طرابلس.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن ألمانيا -التي تتولى رئاسة أعمال مجلس الأمن لشهر أبريل/نيسان الجاري- هي التي طلبت عقد الجلسة الطارئة، وذلك بعد فشل أعضاء المجلس في التوافق على مشروع القرار البريطاني رغم إدخال تعديلات عليه.
وكانت روسيا رفضت الإشارة صراحة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في نص القرار المقترح، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في طرابلس واستئناف المفاوضات السياسية. ويطالب مشروع القرار أيضا الدول التي تملك نفوذا على الأطراف الليبية بالقيام بدورها للتأكد من الالتزام بتنفيذ القرار.
غارات ليلية
ميدانيا، واصلت قوات حفتر حملتها على طرابلس، وقال مراسل الجزيرة الليلة الماضية إن طائرة مروحية تابعة لقوات حفتر استهدفت تمركزات لقوات حكومة الوفاق في منطقتي العزيزية ووادي الربيع جنوبي طرابلس.
وأطلق حفتر في 4 أبريل/نيسان الجاري عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم حاسم على الأرض.
ودان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة قصفا صاروخيا استهدف حي أبو سليم في طرابلس ليل الثلاثاء، وقال إن استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق السكنية يشكل جريمة حرب.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا إنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية الأحد المقبل، “لبحث العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس، والانتهاكات المرتكبة من قبل قوات حفتر”.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجامعة العربية بشأن طلب حكومة الوفاق، التي تعد صاحبة مقعد ليبيا بالجامعة.
المصدر : الجزيرة + وكالات