دعت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، إلى تدخل دولي عاجل لـ”لجم العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة. وحملت فتح ، في بيان صحافي لها ، الحكومة الإسرائيلية ” مسؤولية هذا التصعيد، وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة”، مؤكدة أن “هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وملاحقة قانونية”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم البشعة ووضع حد لها، خاصة أن استمرار الصمت الدولي يشجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في سياسة إرهاب الدولة، والامعان في ارتكاب الجرائم والممارسات التعسفية بحق شعبنا في القطاع وكافة الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأكدت أن “صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته سيقودان في نهاية المطاف إلى هزيمة الاحتلال الإسرائيلي وجلائه عن أرضنا وشعبنا، وإلى تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال”.
واستشهد خمسة فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح في غارات إسرائيلية، ومواجهات قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق نحو 90 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل فيما اعترضت القبة الحديدية عشرات منها.
كان الجيش أعلن أمس تعرض قوة عسكرية تابعة له لإطلاق نار قرب قطاع غزة ما أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة، ومجندة بجروح طفيفة جدًا.
وجاء ذلك بعد نحو أربعة أسابيع من الهدوء النسبي على إثر تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل رعتها مصر والأمم المتحدة.
وتمت التفاهمات على خلفية مسيرات العودة الشعبية التي ينظمها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي مع إسرائيل منذ 13 شهرا للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاما.
القدس العربي