كشف مسؤولون أمريكيون، الاثنين، ان تقارير استخبارية محددة بشكل غير معتاد حول تهديدات إيرانية جديدة للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط اثارت طلب القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة للحصول على مساعدة اضافية كرادع ضد “العدوان المحتمل”.
وقال المسؤولون إن هذا التهديد دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى نشر حاملة طائرات“يو اس اس ابراهام لنكلون” إلى جانب عدة مفجرات، كقوة إضافية في المنطقة.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، وفقا لصحيفة” وول ستريت جورنال”، أن المعلومات الاستخبارية، التي ظهرت أواخر الأسبوع الماضي، أشارت إلى أن إيران تعتزم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا، لتنظيم هجمات في مضيق باب المندب بالقرب من اليمن من خلال وكلاء محليين، وربما شن هجمات في الخليج العربي مع طائرات مسلحة بدون طيار.
ولم يتضح ما إذا كانت الاستعدادات الإيرانية كانت عبارة عن خطط طارئة في حالة اندلاع الأعمال العدائية بين طهران وواشنطن أو عمليات كان فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني عازم على متابعتها بالفعل، ولكنهم اثاروا مخاوف في القيادة المركزية الأمريكية على أعلى مستويات الحكومة الأمريكية.
وجاء تصاعد التوترات في الوقت الذي قال فيه دبلوماسيون اوروبيون، الاثنين، إن إيران بدت مستعدة لخرق أجزاء من الاتفاقية النووية النووية الدولية لعام 2015، التي قيدت برنامج طهران النووي مقابل التخفيف من العقوبات الاقتصادية.
وستشكل هذه الخطوة، حسب ما قالته الصحيفة، أقوى رد فعل لإيران حتى الآن على سلسلة من الاجراءات الأمريكية الرامية إلى تكثيف لضغط على طهران.
وانسحبت إدارة ترامب من الاتفاق المتعدد الدول في العام الماضي، وأشار مسؤولون إيرانيون في وقت سابق إلى أن طهران قد تعدل التزامها بالاتفاق إذا فشلت إيران في الحصول على الفوائد الاقتصادية التي توقعوها عند توقيعها، وفي الشهر الماضي، قالت الولايات المتحدة، ايضًا، إنها تنهي الإعفاءات إيران لتصدير النفط إلى حفنة من أكبر المشترين في محاولة لدفع صدارات النفط الإيرانية إلى الصفر.
ووصف متحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الانتشار العسكري الأمريكي بأنه حرب نفسية، دون التعليق على التخطيط الإيراني، ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، إلى الاعتدال في العلاقات الدولية، حسبما ذكرت وكالة انباء الجمهورية الإيرانية، ووصف “الاشتعال” في غزة بأنه مقلق.
القدس العربي