قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته لا تنوي إيذاء طهران بل تسعى للتوصل إلى اتفاق نووي جديد معها، في تحول سريع في موقف واشنطن بعد أيام من التصعيد.
وفي كلمة ألقاها الأربعاء أمام حشد بولاية فلوريدا، أكد الرئيس الأميركي أنه يتطلع إلى لقاء القادة الإيرانيين يوماً ما للتوصل إلى اتفاق يضمن عدم امتلاك بلادهم للسلاح النووي.
ويأتي هذا التحول السريع بعد أن فرض ترامب عقوبات جديدة على إيران.
وقال ترامب “للأسف اضطررت اليوم لفرض عقوبات على ما تنتجه إيران من الصلب والحديد والألومنيوم والنحاس، لأنني آمل أن أتمكن -وقد لا يحصل ذلك- أن أجلس للتوصل إلى اتفاق عادل. لا نريد أذية أحد. نريد اتفاقاً عادلاً ولا نريدهم أن يمتلكوا سلاحاً نووياً”.
وأكدت مديرة شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي فيكتوريا كوتس أن الرئيس مجد في عرضه اللقاء مع النظام الإيراني.
لكنها أوضحت أن أي لقاء سيكون وفقا للشروط الأميركية ومنها “التخلي عن دعم الإرهاب وأن تحترم إيران حقوق شعبها”.
وقالت كوتس إنه إذا لم تقم طهران بذلك فإن ممارسة الضغوط عليها ستتواصل. وأضافت أن كل الخيارات في التعامل مع إيران لا تزال على الطاولة.
وكان الرئيس الأميركي أعلن العام الماضي انسحابه من الاتفاق النووي التي وقعته طهران والقوى الكبرى، وقرر فرض عقوبات جديدة على طهران.
وفي الأيام القليلة الماضية، ازدادت حدة التوتر بين الجانبين، إذ أرسلت الولايات حاملة طائرات وقاذفات عسكرية للمنطقة لتحذير إيران.
ومن جانبها، أعلنت إيران عزمها تعطيل بعض بنود الاتفاق النووي والعودة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا لم تحمها الأطراف الأخرى من تداعيات العقوبات الأميركية.
وقد بدت الدول الأوروبية قريبة من الموقف الأميركي. وأكدت اليوم الخميس رفضها مهلة الستين يوما التي حددتها إيران قبل تعليق التزامها ببعض بنود الاتفاق.
وفي بيان مشترك، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي “نرفض أي إنذار وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي”.
وفي المقابل، أكدت روسيا والصين وقوفهما إلى جانب طهران، وحملتا واشنطن المسؤولية عن انهيار الاتفاق النووي.
المصدر : الجزيرة