نيويورك – تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تكثيف الضغوط على حزب الله اللبناني من خلال تشديد المراقبة على أنشطته المشبوهة في الخارج وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت فرضت الإدارة الأميركية رقابة مشددة على حركة أموال الحزب في العالم للتجفيف منابع تمويله المتأتية من تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
كما تفرض واشنطن رقابة مشددة على الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة وينتمون لحزب الله، حيث أدانت محكمة اتّحادية في مانهاتن أميركيّاً من أصل لبناني بالانتماء إلى حزب الله وبالمساهمة في خطط لشنّ اعتداءات لصالح الحزب الشيعي.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم كان يخطط لشن هجمات على مطارات ومراكز أمنية في العاصمة نيويورك، كما تلقى تدريبات عدة في معسكرات حزب الله قبل مجيئه إلى الولايات المتحدة عام 2003.
وأُدين علي كوراني (34 عاماً) بالتُهم الثماني الموجّهة ضدّه، بينها المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لارتكاب جريمة، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبّد.
وعلى أثر محاكمة استمرّت ثمانية أيّام، قال مكتب جيفري بيرمان، المدّعي العام الفدرالي في مانهاتن، إنّ الحكم على كوراني المولود في لبنان والحاصل على الجنسيّة الأميركيّة عام 2009، سيصدر في 27 سبتمبر المقبل.
وكشفت التحقيقات أن كوراني أقدم بشكل خاصّ على جمع معلومات عن الأمن وطريقة العمل في مطارات عدّة في الولايات المتحدة، بينها مطار جون إف كينيدي بنيويورك، وراقب مباني عائدة إلى قوّات الأمن في مانهاتن وبروكلين.
وكان وصل كوراني إلى الولايات المتحدة عام 2003، بعدما خضع بحسب المصدر نفسه لتدريبات عدّة في معسكرات لحزب الله بلبنان، وكان يتلقّى مباشرةً أوامر من عناصر في الحزب الشيعي المدعوم من إيران.
وقال جيفري بيرمان في بيان “اليوم، أُدينَ كوراني بجرائمه، في محكمةٍ تقع بجوار أحد المواقع التي أرادَ استهدافها”، في إشارة إلى مبنى جايكوب جافيتس في مانهاتن.
وتُصنّف الولايات المتحدة حزب الله “منظمةً إرهابيّة”، ومنذ إنشائه في ثمانينات القرن الماضي، نُسبت إلى الحزب اعتداءات إرهابية عدّة، ولا سيّما في فرنسا ولبنان وبلغاريا.
كما أوقِفَ رجل ثان يُدعى سامر الدبك الذي يُشتبه أيضاً في انتمائه إلى حزب الله، في 8 يونيو 2017 في ميشيغن، في نفس يوم اعتقال كوراني، لكن لم يُحدَّد بعد أيّ تاريخ لمحاكمته.
العرب