كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الثلاثاء عن خطة جديدة بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي “بريكست” معتبرة أنها تشكل “فرصة أخيرة” للخروج من المأزق.
وتتكون الخطة من عشر نقاط، وتشمل إبقاء عضوية بريطانيا في الاتحاد الجمركي بشكل مؤقت، وإعطاءَ النواب فرصة للتصويت بشأن إجراء استفتاء ثان للانسحاب.
ووصفت ماي مشروع القانون -الذي سيطرح أمام النواب الشهر المقبل- بأنه “اتفاق بريكست جديد” للخروج من المأزق السياسي الذي أدى إلى إرجاء موعد الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقالت أيضا إنه بموجب الاتفاق الجديد -وفي حال موافقتهم عليه، سيتمكن النواب من التصويت على إجراء استفتاء ثان بشأن البريكست.
وأوضحت ماي أيضا أن حكومتها ستسمح أيضا للبرلمان بأن يقرر ما إذا كان يريد البقاء مؤقتا ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.
ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرّات الاتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل، مما أدى إلى تأجيل موعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من 29 مارس/آذار إلى 12 أبريل/نيسان، ومن ثم إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وتتطلب المصادقة على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته ماي تمرير البرلمان مشروع القانون.
عرض جريء
ويوم أمس قالت رئيسة الحكومة إنها ستطرح على البرلمان عرضا جديدا، وصفته بالجريء، ينظم خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع المقبلة.
وأعربت ماي عن تفاؤلها بنيل دعم أعضاء البرلمان، بعد ثلاث محاولات أخفقت خلالها في نيل مصادقة مجلس العموم على خطتها للخروج من الاتحاد.
ووفقاً لمقال كتبته بصحيفة “صانداي تايمز” فإن العرض الجديد يتضمن حزمة من الإجراءات، قالت إنها تحترم القرار الذي اتخذه الشعب في استفتاء عام 2016 بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت رئيسة الوزراء أنها لا تزال تعتقد أن هناك أغلبية في البرلمان يجب الفوز بها للانسحاب (من الاتحاد الأوروبي) باتفاق”.
المصدر : الجزيرة + وكالات