أظهر استطلاع لرويترز وإبسوس نشر أمس الثلاثاء أن نصف الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستدخل حربا مع إيران “في غضون السنوات القليلة المقبلة”، وذلك وسط توتر متزايد بين الدولتين.
وبين الاستطلاع -الذي أجرته المؤسستان في الفترة بين 17 و20 مايو/أيار الجاري- أنه إذا هاجمت إيران الجيش الأميركي أولا فإن أربعة من كل خمسة يعتقدون أن على الولايات المتحدة الرد عسكريا بشكل كامل أو جزئي.
وأظهر الاستطلاع أن نحو نصف الأميركيين (49%) عبروا عن عدم رضاهم من أسلوب معالجة ترامب للعلاقات مع إيران، وأن 31% أبدوا استياءهم الشديد، وإجمالا يؤيد 39% سياسة ترامب.
وأوضح الاستطلاع أن 51% من البالغين يشعرون بأن الولايات المتحدة وإيران ستخوضان حربا خلال السنوات القليلة المقبلة، مقابل 8% في استطلاع مماثل في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن الأميركيين يشعرون بقلق من التهديد الأمني الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة بشكل أكبر مما كانوا يشعرون به قبل عام فإن قلة تؤيد توجيه ضربة استباقية للجيش الإيراني.
وأجرت رويترز وإبسوس الاستطلاع على الإنترنت باللغة الإنجليزية في أنحاء الولايات المتحدة، وجمعت آراء 1007 بالغين، بينهم 377 ديمقراطيا و313 جمهوريا، مع هامش مصداقية يبلغ 4%.
يذكر أن العلاقات المتوترة تاريخيا بين واشنطن وطهران تدهورت في مايو/أيار الجاري بعدما شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه المناهض لإيران واستأنف كل العقوبات على صادرات النفط الإيراني بعد عام من قراره سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقوات إلى منطقة الخليج ردا على معلومات استخباراتية أفادت بأن إيران ربما تتآمر ضد المصالح الأميركية، وهو ما نفته طهران.
المصدر : رويترز