توقعت صحيفة تايمز أن تعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استقالتها من منصبها يوم الجمعة، بعد أن قوبلت خطتها الجديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي بالرفض من نواب المعارضة بمجلس العموم، ومن كثيرين من أعضاء حزبها الحاكم.
وقالت الصحيفة البريطانية -دون أن تنقل عن أي مصدر- إن ماي ستظل في منصبها ريثما يـنتخب خليفة لها في عملية من مرحلتين، يتنافس فيهما مرشحان نهائيان للحصول على أصوات 125 ألف ناخب من أعضاء حزب المحافظين.
ويخوض العديد من كبار أعضاء حزب المحافظين، ومن بينهم أعضاء من الحكومة، حملات لخلافة ماي.
زيارة ترامب
وقال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت اليوم إن رئيسة الوزراء ستكون في منصبها عندما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بريطانيا في أوائل يونيو/حزيران المقبل.
وتتعرض ماي لضغوط شديدة من داخل حزبها لتحديد موعد لاستقالتها بعد فشل محاولتها الأخيرة لإنهاء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقررت الحكومة البريطانية تأجيل التصويت الحاسم على خطة البريكست الذي كان مقررا في الأسبوع الذي يبدأ يوم 3 يونيو/حزيران المقبل، عقب احتجاجات من مؤيدي البريكست المتشددين بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء.
وكانت ماي تعتزم نشر مشروع القانون يوم غد الجمعة على أمل التصويت عليه أوائل الشهر المقبل، إلا أنها واجهت دعوات من نواب في حزبها لسحبه وتقديم استقالتها.
إجراءات تسوية
وعرضت المسؤولة البريطانية الثلاثاء مجموعة من “إجراءات التسوية” التي تهدف إلى الحصول على دعم النواب من حزب العمال المعارض، وتضمنت منح البرلمان فرصة التصويت على إجراء استفتاء ثان على البريكست.
ومن المتوقع أن تجتمع ماي غدا برئيس اللجنة التي تضم نواب المقاعد الخلفية في حزبها لبحث مستقبلها، وسط استياء شديد بشأن تعاملها مع ملف البريكست.
وكان النواب البريطانيون رفضوا اتفاق البريكست ثلاث مرات، مما دفع إلى تأجيل الخروج الذي كان مقررا يوم 29 مارس/آذار الماضي إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ولا يزال الاتفاق يواجه معارضة واسعة من الحزبين الرئيسين في بريطانيا العمال والمحافظين.
المصدر : وكالات