أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده أنه لا حاجة لإرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط بسبب إيران، لكنه أعلن استعداده للقيام بهذه الخطوة عند الضرورة.
ووصف ترامب إيران بـ”اللاعب الخطير” واتهمها بالإرهاب، وقال إن الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه باراك أوباما “مسرحية فظيعة”.
وذكر الرئيس الأميركي أن إيران “اتخذت مسارا خاطئا” بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، مشيرا إلى أن طهران “تعاني الآن من مشاكل مالية كبيرة”.
من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شانهان إن بلاده تبحث إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، فيما حذرت روسيا مما وصفته باستفزاز إيران التي أكد مسؤولوها أن بلادهم لن تستسلم وأنها ترفض التفاوض في الوقت الراهن.
وقال شانهان “ما نبحثه هو: هل هناك ما يمكن أن نفعله لتعزيز حماية القوات في الشرق الأوسط؟ قد يتضمن الأمر إرسال قوات إضافية”.
لكن المسؤول الأميركي رفض في التصريحات التي أدلى بها للصحفيين خارج مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) التقارير التي أشارت إلى أن أعدادا محددة من القوات قيد البحث في هذه المرحلة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن تتعمد استفزاز طهران، معتبرة أن هذا الأمر يمثل مسارا خطيرا.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا واشنطن إلى التفكير في عواقب ما سمته السلوك العدواني تجاه إيران.
ردود إيرانية
في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس إن بلاده لن تستسلم للضغط الأميركي ولن تتخلى عن أهدافها حتى إذا تعرضت للقصف، وذلك مع تصاعد الحرب الكلامية بين طهران والولايات المتحدة.
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، فقال إن لدى بلاده القدرة على مواجهة أي اعتداء عسكري بالقوة، لكنها في الظروف المناسبة قادرة على التفاوض والتعاون أيضا، وأضاف أن طهران لن تواجه طريقا مسدودا.
وفي وقت سابق نقلت وكالة فارس للأنباء عن قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني اليوم، قوله إن المواجهة بين إيران والولايات المتحدة هي “صراع إرادات”، مشيرا إلى أن أي “مغامرة” من الأعداء ستواجه برد ساحق.
وكشفت إيران اليوم أنها استقبلت وفودا سرية أجنبية بخصوص التوتر مع الولايات المتحدة، في حين حددت موقفها من التفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال مجلس الأمن القومي الإيراني “أبلغنا بعض الوفود التي زارتنا سرا بأن موقفنا الحالي هو عدم التفاوض”.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.
وتضاعف التوتر في الأيام الأخيرة بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وقاذفات بي 25 إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية عن استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
لكن الجانبين أكدا أكثر من مرة عدم سعيهما للدخول في حرب عسكرية.
المصدر : الجزيرة + وكالات