التصعيد مع واشنطن.. الحرس الثوري يكشف عن أسلحة نوعية لضرب أهداف بحرية

التصعيد مع واشنطن.. الحرس الثوري يكشف عن أسلحة نوعية لضرب أهداف بحرية

في خطوة جديدة على طريق التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي امتلاك بلاده منظومة صواريخ متطورة لضرب الأهداف المتحركة في عرض البحر بدقة متناهية.

وشدد الجنرال سلامي -في كلمة ألقاها أمام حشد من طلبة الجامعات بالعاصمة طهران- على أن بلاده “أضحت قوة كبرى لن تقهر لأنها جربت كل السيناريوهات”، معتبرا أن التصعيد الراهن هو المرحلة الأخيرة من المواجهة مع أميركا.
وتأتي تصريحات القائد العسكري الإيراني في الوقت الذي أعلن فيه مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن الهجوم على الناقلات قبالة سواحل الإمارات كان بألغام بحرية زرعتها إيران، وهو ما نفته الخارجية الإيرانية.

قدرات عسكرية
وفي تعليقه على تصريحات سلامي، قال الصحفي المختص في الشؤون العسكرية مهدي بختياري إن الجنرال يتحدث عن صاروخ “خليج فارس”، وهو أول صاروخ بالستي بحري في إيران من طراز صواريخ “فاتح”.

وأضاف بختياري في حديث للجزيرة نت أن بإمكان هذا الصاروخ “الدقيق” و”الموجه” إصابة هدف بحري من مسافة ثلاثمئة كيلومتر، مضيفا أن “أكثر الصواريخ البحرية هي من طراز كروز، في حين أن صاروخ خليج فارس بالستي، وهناك عدد قليل جدا من الدول في العالم تمتلك هذا النوع من الصواريخ”.

وأشار إلى أنه سبق لأن تم اختبار هذا الصاروخ بنجاح على هدف صغير مقارنة بحاملات الطائرات الأميركية، مؤكدا أن ما كشفه الجنرال سلامي إنما يشكل جزءا من القدرات العسكرية البحرية الإيرانية.

وأوضح أن قوات حرس الثورة الإسلامية -حسب تقسيم المهام والمسؤوليات- أخذت مهمة تأمين أمن الخليج ومضيق هرمز على عاتقها، وهي تمتلك الكثير من الأسلحة المناسبة لهذا الغرض، بما فيها صواريخ كروز وصواريخ بالستية وعوامات سريعة وقاذفات صواريخ، وغيرها.حرب نفسية
وفي السياق ذاته، أكد الخبير في الشؤون العسكرية حسين دليريان أن الحرس الثوري استطاع قبل 12 عاما للمرة الأولى اختبار منظومة صواريخ “خليج فارس” البالستية، حيث أصاب بنجاح قطعة بحرية متحركة بحجم ثلث حاملة الطائرات الأميركية.

وأشار إلى أن تطوير هذا الصاروخ أدى في المرحلة الأولى إلى إنتاج نسخة حديثة من الجيل الرابع من صواريخ “فاتح 110” تحت عنوان صاروخ “خليج فارس–أس” وفي ما بعد أفضى إلى إنتاج صاروخ “هرمز–2”.

وأكد دليريان أن إيران وأميركا تمارسان حربا نفسية، وأن إرسال حاملة الطائرات الأميركية إلى المنطقة لم يكن أمرا جديدا، بل كان بناء على برنامج مسبق، لكن واشنطن استغلته في إطار حربها النفسية ضد إيران.

وأضاف أن إيران لديها أدوات كثيرة لممارسة الحرب النفسية ضد أميركا، منها ما أعلنه الجنرال سلامي، مؤكدا أن القدرات العسكرية هي أفضل ما يمكن استخدامه في إطار العمليات النفسية ضد العدو.

تعيينات عسكرية
في غضون ذلك، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي قرارين بتعين القائد العام الحالي للجيش الجنرال عبد الرحيم موسوي قائدا لمقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وتعيين العميد علي رضا صباحي قائدا لقوات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني.

والتعيينات العسكرية الأخيرة هي الثانية خلال نحو شهر واحد، وتزامنت مع التصعيد الأميركي الأخير وإرسال واشنطن تعزيزات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط لما أسمته “ردع التهديد الإيراني”.

وكان المرشد الإيراني عيّن الجنرال حسين سلامي قائدا عاما للحرس الثوري خلفا للجنرال محمد علي جعفري، وذلك عقب تصنيف الولايات المتحدة الأميركية الحرس الثوري “منظمة إرهابية”.

الجزيرة