أبوظبي – شكلت زيارة مستشار الأمن القومي جون بولتون إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل التطورات التي تعصف بالمنطقة إشارة قوية إلى عمق العلاقات الثنائية بين واشنطن وأبوظبي حجم التنسيق الأميركي الإماراتي فيما يخص أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وفي إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، أعلنت الإمارات بدء سريان اتفاقية “تعاون دفاعي” مع الولايات المتحدة، في وقت تشهد المنطقة توترات بين طهران وواشنطن.
وكان صرح بولتون أن زيارته إلى أبوظبي تهدف بالأساس إلى التنسيق مع الحليف الإماراتي لبحث سبل التصدي للخطر الذي يهدد المنطقة.
وسبق أن أعلن بولتون أنه من “شبه المؤكد” أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن الاتفاقية “ستعمل على تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين، وستعطي في هذا الوقت الحرج مزيداً من التقدم للشراكة العسكرية والسياسية والاقتصادية القوية التي تربط البلدين بالفعل”.
وتزامن الإعلان عن الاتفاقية في وقت تستضيف السعودية ثلاث قمم عربية وخليجية وإسلامية، لمناقشة التطورات في المنطقة وعلى رأسها تصاعد التهديدات الإيرانية.
وتجري الإمارات التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف واقعة السفن، تحقيقا بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة.
وكان بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع مستشار الأمن القومي الأميركي علاقات التعاون بين البلدين والجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب.
كما تبادل ولي عهد أبوظبي والمستشار الأميركي وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين بجانب تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة وتداعياتها.
العرب