أبوظبي – شملت مباحثات أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، مع محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، عددا من القضايا والمستجدات التي تشهدها المنطقة، وتطرّقت إلى العلاقات بين دولة الإمارات والعراق و”إمكانات تطويرها وتنميتها خاصة في المجالات البرلمانية”.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّه جرى التأكيد خلال المباحثات على “أهمية دور البرلمانات في تعزيز العلاقات الثنائية وإبراز ودعم القضايا التي تهم الشعوب العربية خاصة في ما يتعلق بالتنمية وتحقيق تطلعاتها في التقدم والازدهار والسلام والاستقرار، إلى جانب الحاجة الملحة إلى تعزيز التضامن العربي خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية وما تواجهه من تحديات وأزمات تهدد استقرارها وأمنها”.
وحضر لقاء الشيخ محمّد بن زايد بمحمّد الحلبوسي، كلّ من الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الإماراتي، وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
وتطرح راهنا في العراق، بقوّة، فكرة تمتين علاقات البلد بمحيطه العربي كعامل مساعد على تحقيق استقراره وتنشيط اقتصاده بعد المرحلة بالغة الصعوبة التي مرّ بها خلال سنوات الحرب ضدّ تنظيم داعش، والتي عمّقت من أزماته المستفحلة القائمة على مدى عشريات من الزمن.
وتعتبر دولة الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية ضرورية للسياسيين العراقيين في حال رغبوا في تجسيد شعار إعادة بلدهم إلى حاضنته العربية وإحداث التوازن في علاقات بغداد بمختلف عواصم الإقليم.
ويقول محلّلو الشؤون العربية إنّ دولة الإمارات بكل ما امتلكته من أدوات ووسائل القوّة الناعمة يمكنها أن تقوم بدور كبير في مساعدة العراق على إعادة تنشيط اقتصاده المنهك وفي استعادة استقراره السياسي والأمني، واستيعابه بشكل كامل داخل المنظومة العربية
العرب